ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ،ﺭﺑﻴﻊ ﻭ ﺻﻴﻒ ۱۴۳۱ﻫـ۲۰۱۰/ﻡ ﺻﻔﺤﺔ ۸۱ـ ۱۰۸ اار و ا د ا اة اّة »اّب« ١ ﺣﺎﻣﺪ ﺻﺪﻗﻲ ،ﺻﻔﺮ ﺑﻴﺎﻧﻠﻮ *٢ .١ﺃﺳﺘﺎﺫ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ "ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻣﻌﻠﹼﻢ "ﺑﻄﻬﺮﺍﻥ .٢ﻃﺎﻟﺐ ﺩﮐﺘﻮﺭﺍﻩ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺎ ﲜﺎﻣﻌﺔ ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻣﻌﻠﹼﻢ )ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺳﺘﻼﻡ ۸۸/۲/۱۴ :؛ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ(۸۸/۶/۲۳ : ﺍﳌﻠﺨﺺ ﺕ ﻓﻨﻴ ﹰﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩ ﹰﺓ ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﻗﺪ ﳛﻤﻞ ﺍﻟﻠﻔﻆ) ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ( ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ،ﻭﺫﺍﻙ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ،ﺩﻻﻻ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠ ﹰﺔ ﺗﺆﺛﹼﺮ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺘﻠﻘﹼﻲ ،ﻭ ﻳﺘ ﻢ ﺫﻟﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﻉ ﺍﳌﺘﻤﮑﻦ ﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﮑﻼﻡ ﺇﱄ ﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻻﻣﺘﺎﻉ .ﻭ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻗﻴﻤﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﰲ ﲤﺘﲔ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﳊﻆ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻱ ﻭ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭ ﺍ ﹼﻻ ﺍﺫﺍ ﻧﻘﺼﻪ ﺫﻟﻚ ﮐﻠﹼﻪ ﻓﻼ ﳏﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺇﱄ ﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﺍﳌﺒﺘﺬﻟﺔ ،ﺍﺿﺎﻓ ﹰﺔ ﺇﱄ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﮑﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﺗﮑﺮﺍﺭﻩ .ﻭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊﺮﺓ ﲟـﺎ ﲢﺘـﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﰲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻋﻨﺪ ﮐﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﮐﻤﺎ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« ،ﺭﺍﺋـﺪ ﺍﻟﺸـﻌﺮ ﺍﳊﺮ ﲝﻴﺚ ﲤﮑﹼﻨﺖ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊﺮﺓ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻥ ﲢﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺩﻻﻻﺕ ﺗﺮﻣﻲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻨﺺ ﲟﺎ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﺪﻻﻟـﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ،ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻻﺻﻞ ﰲ ﮐﻞﹼ ﺗﮑﺮﺍﺭ،ﻭ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ،ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺃﻫ ﻢ ﺩﻻﻟﺔ ﻭﺃﺻﻌﺐ ﻭﺃﻏﲏ ،ﻭﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺘﺴﻤﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻻﻟـﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﺍﳌﺘﻼﺯﻣﺔ ﻟﻼﺧﺮﻱ ،ﰲ ﺳﺘﺔ ﻣﻮﺍﺿﻊ .ﻭﺗﺮﺳﺨﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﳊﺮﺓ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱄ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴـﺔ ،ﻭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﻔﺠﺮ ﺍﳉﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻹﱄ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺣﺎﺳﻢ ﺣﲔ ﻣﺰﺟﺖ ﺑﲔ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻣﺘـﺰﺍﺝ ﺍﻟﺸـﻌﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻻﻳﻘﺎﻋﻴـﺔ ﺃﻏـﺰﺭ ﻣـﻦ ﻏﲑﻫﺎﻭﺃﻏﲏ .ﻭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﲢﻤﻠﻨﺎ ﺇﱄ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﺍﳌﻈﻬﺮ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻭ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﻪ ،ﻭ ﻣﺎ ﳝﻮﺝ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻣﻦ ﺗﻴـﺎﺭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻻﺕ ﻏﻨﻴﺔ .ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﻫﻲ ﺟﺰﺀ ﺃﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﺍﻻﺩﰊ ﻟﻠﺘﮑﺮﺍﺭ .ﻳﻨﻈﺮ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﱄ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﺍﱄ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻴﻨـﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ. ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ: ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ،ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊﺮﺓ ،ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ. * ﺍﻟﮑﺎﺗﺐ ﺍﳌﺴﺌﻮﻝ ﻫﺎﺗﻒ۰۹۱۲۸۰۷۰۴۴۶ : Email: bayanlu_s@yahoo.com 82 ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺇ ﹼﻥ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻟﻐﻮﻳﺔ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺃﻗﺪﻡ ﻧﺼﻮﺻﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻨﺎ ،ﻧﻌﲏ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﳉﺎﻫﻠﻲ ،ﻭ ﺧﻄﺐ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭ ﺃﺳﺠﺎﻋﻬﺎ ،ﰒ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﮑـﺮﱘ ،ﻭ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ،ﻭ ﮐﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺷﻌﺮﻩ ﻭ ﻧﺜﺮﻩ ،ﲦﹼﺖ ﻫﻲ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺔ ﻟﺘﺒﻴﲔ ﻣﻌﺎﳌﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻭ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﳍﺎ ﺍﳌﺼﻴﺐ ﺍﳌﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﱪﺍﻋﺔ ﻭ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺗﻌﺎﻃﻴﻬﺎ ﺍﳌﺨﻄﺊ ﺍﳌﺘﺴﻢ ﺑﺎﻻﺑﺘﺬﺍﻝ. ﻓﻘﺪ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﰲ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺇﱄ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻔﻨـﻲ ﻟﻠﻤﻀـﺎﻣﲔ ﺍﻟﺪﻻﻟﻴﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ،ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﮑﺎﻣﻨﺔ ﰲ ﺗﮑﺮﺍﺭ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﳌﺒﺎﱐ ،ﻳﻌـﲏ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﳍﺠﺎﺋﻴﺔ ،ﻭ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﳌﻌﺎﱐ ﻭ ﺍﻷﲰﺎﺀ ﻭ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻭ ﺍﳉﻤﻞ ﺗﻔﺠﲑﹰﺍ ﻟﻄﺎﻗـﺔ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑﻳـﺔ. ﻓﺪﺭﺳﺖ ﺍﻟﮑﺘﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺩﺭﺳﹰﺎ ﻣﺘﺸﻌﺒﹰﺎ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﻟﻔﻈﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺗﻌﲏ ﺃ ﹼﻥ ﻒ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ »ﺍﻟ ﹶﮑ ﺮ« ﺃﻱ :ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ،ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﹶﮐ ﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻳ ﹸﮑ ﺮ ،ﹶﮐ ﺮﹰﺍ ﻭ ﮐﹸﺮﻭﺭﹰﺍ ﻭ ﺗﮑﺮﺍﺭﹰﺍ ،ﺃﻱ :ﻋ ﹶﻄ ﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺍﺫﺍ ﺭﺩﺩﺗﻪ )ﺍﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ،۱۹۶۸،ﺝ ۵ﺹ ﻭ ﮐﺮﺭ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻳﻌﲏ ﺃﻋﺎﺩﻩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻭ ﻳﻘﺎﻝ ﮐﺮ ﺭ .(۱۳۵ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺗﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ ﺃﻟﺴﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﳑﻌﻨﲔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺎ ﻓﻌﺮﻓﻮﻫﺎ ﰲ ﺍﻻﺻﻄﻼﺡ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮﺍﻟﻔﺘﺢ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﷲ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻷﺛـﲑ ﺍﳌﻮﺻـﻠﻲ )ﺕ ۶۳۷ ﻫـ( :ﻭﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ »ﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﻌﲏ ﻣﺮﺩﺩﹰﺍ« )ﺍﳌﺜﻞ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮ،۱۹۹۹،ﺝ ۲ﺹ .(۱۴۶ﻭ ﻗـﺎﻝ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺣﺠﺔ ﺍﳊﻤﻮﻱ )ﺕ ۸۳۷ﻫـ(» :ﺇ ﹼﻥ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﮑﺮﺭ ﺍﳌﺘﮑﻠﹼﻢ ﺍﻟﻠﻔﻈﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﻠﻔﻆ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﲏ) «...ﺧﺰﺍﻧـﺔ ﺍﻻﺩﺏ،۲۰۰۱،ﺝ ۲ﺹ (۴۴۹ﻭ ﺃﺩﱄ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﺍﳌﺪﱐ )ﺕ ۱۱۲۰ﻫـ( ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻭﻗﺎﻝ» :ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺗﮑﺮﻳﺮ ﮐﻠﻤﺔ ﻓـﺎﮐﺜﺮ ﺑﺎﻟﻠﻔﻆ ﻭ ﺍﳌﻌﲏ) «...ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺑﻴـﻊ،۱۹۶۹،ﺝ ۵ﺹ (۳۴۵ﻭ ﺇﺗﻔﻖ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﻘﹼـﺎﺩ ﻣﻮﺿـﻮﻉ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﮐﺄﺳﻠﻮﺏ ﺗﻌﺒﲑﻱ ﻣﺘﺪﺍﻭﻝ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻓﻴﻌﻠﻮ ﹶﻥ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻩ ،ﺃﻭ ﳛﻄﹼﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ،ﻭ ﻳﺸـﲑﻭﻥ ﺇﱄ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻓﻴﻪ ،ﺃﻭ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﳋﻄﺄ ﻋﻨﺪﻩ ؛ ﺑﻞ ﻭ ﳛﺼﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣـﺎ ﻻ ﲢﺪﻩ ﺍﳊﺪﻭﺩ .ﻓﮑﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺪ ﹼﻝ ﻋﻠﻲ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺷﺄﻧﻪ ﻭ ﻋﻈﻤﺔ ﺩﻭﺭﻩ ﰲ ﺗﺒﻴﲔ ﺍﳌﻌﺎﱐ ﻭ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ. ﻭ ﻳﺮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﺭﻱ )ﺕ ۲۷۶ﻫـ( ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻣـﻦ ﺳـﻨﻦ ﺍﻟﻌـﺮﺏ ﻭ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﮐﻴﺪ ﻭ ﺍﻹﻓﻬﺎﻡ ﻭﺍﻹﺑﻼﻍ )ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻣﺸﮑﻞ ﺍﻟﻘـﺮﺁﻥ،۱۹۷۳،ﺹ .(۲۳۵ﲝﻴﺚ ﺃﻳﺪﻩ ﮐ ﹼﻞ ﻣﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻦ ﻓﺎﺭﺱ )ﺕ ۳۵۹ﻫـ( )ﺍﻟﺼﺎﺣﱯ ﰲ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ۱۳۲۸،ﻫ،ﺹ (۱۷۷ﻭ ﺃﺑﻮ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﳌﻠﻚ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 83 ﺍﻟﺜﻌﺎﻟﱯ )ﺕ ۴۳۰ﻫـ( )ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺳﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ،۱۹۹۹،ﺹ .(۳۵ﺇ ﹼﻻ ﺃ ﹼﻥ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺔ ﺍﳊﻤﻮﻱ ﻫـﺎﺟﻢ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻓﻘﺎﻝ» :ﺇ ﹼﻥ ﺍﻟﺘﺮﺩﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻟﻴﺲ ﲢﺘﻬﻤﺎ ﮐﺒ ﲑ ﺃﻣ ﹴﺮ .ﻭﻻ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭ ﺑﲔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﻗﺮﺏ ﻭ ﻻ ﻧﺴﺒﺔ ﻻﳓﻄﺎﻁ ﻗﺪﺭﳘﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ) «...ﺝ ۲ﺹ (۴۴۷ﻭ ﰲ ﺧﻀﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ،ﺗﻌﺮﺽ ﻟـﻪ ﺍﺑـﻦ ﺍﻷﺛﲑ ﻭ ﻗﺎﻝ :ﺇ ﹼﻥ ﺗﮑﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭ ﺍﳌﻌﺎﱐ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻟﺪﻗﹼﺔ ﻣﺄﺧﺬﻩ )ﺝ ۲ﺹ .(۱۴۶ﻭ ﻧﺮﺍﻩ ﻳﺄﺧﺬ ﰲ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ﻭ ﺍﳌﻌﻨﻮﻱ .ﻭ ﰲ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﮐ ﹼﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﻭ ﻏﲑ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﻟﺘﺘﻤﻴﺰ ﺑـﻪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭ ﺍﳋﻄﺄ )ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ،ﺹ .(۱۴۶ﻭ ﺫﮐﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻣﺎ ﻻ ﳛﺼﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﱐ ﺍﻟﺘﮑـﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﮑﺎﺗﺐ ﺍﻻﺩﻳﺐ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﲝﺮ ﺍﳉﺎﺣﻆ )ﺕ ۲۵۵ﻫـ(» :ﻭ ﲨﻠـﺔ ﺍﻟﻘـﻮﻝ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺩﺍﺩ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺣ ﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻪ ) «...ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺒﻴﲔ،ﺩ .ﺕ،ﺝ ۱ﺹ .(۱۰۵ﻣﻦ ﹶﺛ ﻢ ﺃﺣﺼﻲ ﺃﺑﻮ ﻋﻠـﻲ ﺍﳊﺴﻦ ﺑﻦ ﺭﺷﻴﻖ ﺍﻟﻘﲑﻭﺍﱐ )ﺕ ۴۵۶ﻫـ( ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﱐ ﻣﺎ ﻳﮑﻮﻥ ﻟﻠﺘﺸﻮﻕ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻌﺬﺍﺏ ﰲ ﺍﻟﺘﻐـﺰﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺴﻴﺐ ،ﻭ ﻣﺎ ﻳﮑﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ﺑﺎﳌﺬﮐﻮﺭ ﻭ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺍﳌﺪﺡ ،ﻭ ﻣﺎ ﻳﮑﻮﻥ ﺗﻔﺨﻴﻤﹰﺎ ﻻﺳـﻢ ﺍﳌﻤﺪﻭﺡ ﰲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭ ﺍﻷﲰﺎﻉ ،ﻭ ﻣﺎ ﻳﮑﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ،ﻭ ﻣﺎ ﻳـﺪﻭﺭ ﻋﻠـﻲ ﺳـﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻟﻠﻤﺤﮑﻲ ،ﻭ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻋﻠﻲ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺇﻥ ﮐﺎﻥ ﻋﺘﺎﺑﹰﺎ ﻣﻮﺟﻌﺎﹰ ،ﻭ ﻣﺎ ﻳﮑﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻮﺟﻊ ﰲ ﺍﻟﺮﺛﺎﺀ ،ﻭ ﻣﺎ ﻳﮑﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﻊ ،ﺃﻭ ﺍﻹﺯﺩﺭﺍﺀ ،ﻭ ﺍﻟﺘﻬﮑﹼﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺺ ﻭ)...ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ،ﺩ .ﺕ،ﺝ ۲ﺻﺺ .(۷۶-۷۴ﻭ ﺗﺒﻌﻪ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﺼﻮﻡ )ﺝ ۵ﺹ -۳۴۵ .(۳۴۸ﻭ ﻫﮑﺬﺍ ﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻭ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﰲ ﮐﺘﺐ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺑﲔ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻭ ﺭﻓﺾ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ. ﻫﺬﺍ ﻭ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺇﱄ ﺃﻥ ﻗﻴﺾ ﺍﷲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻨﺪ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﳊﺮﺓ ﳌﺎ ﳛﺘﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺇﻣﮑﺎﻧﻴﺎﺕ ﺗﻌﺒﲑﻳﺔ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻐﲏ ﺍﳌﻌﲏ ﺇﱄ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ،ﻭ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﮐﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﰲ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﱰﻟﻖ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴـﺔ ﺍﳌﺒﺘﺬﻟـﺔ )ﻧـﺎﺯﻙ ١ ﺍﳌﻼﺋﮑﺔ،۱۹۸۱،ﺹ۲۶۳ﻭ .(۲۶۴ﻓﺘﻐﻴﺮ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﻣﻨﻪ ﺣﱵ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺍﳌﻼﺣﻘﲔ ﻟﻌﺜﺮﺍﺗﻪ ﺃﻧﻪ» :ﺍﳊﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﺟﻬﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻳﻌﲏ ﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﮐﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺑﺴﻮﺍﻫﺎ« )ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ،ﺹ (۲۷۶ﻭ ﮐﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﮐﻠﹼﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﳚﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﺍﳊﺮ ﰲ ﺍﻟﱰﻭﻉ ﺇﱄ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭ ﺇﱄ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ، ﻭ ﺍﳍﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻇﺮ ﻭ ﺍﻳﺜﺎﺭ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ )ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴـﻪ،ﺹ .(۶۵-۵۶ﻓﺘﻤﮑﻦ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻣـﻦ ﻫـﺬﺍ ﺍﳌﻨﻄﻠﻖ ،ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﱄ ﺍﺳﺘﮑﺸﺎﻑ ﺍﳌﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﺇﱄ ﺍﺑﺮﺍﺯ ﺍﻹﻳﻘـﺎﻉ ﺍﻟـﺪﺭﺍﻣﻲ )ﺭﺟـﺎﺀ ﻋﻴﺪ،۱۹۸۵،ﺹ .(۶۰ﻭﺇﱄ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﳉﻤﺈﱄ ﻭ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﱄ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ. ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺓ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﲢﺘﻤﻞ ﺍﮐﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺧﻠﻒ ﺍﳌﻈﻬﺮ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻭ -١ﺃﻧﻈﺮ ﮐﺘﺎﺏ :ﺛﻼﺙ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﰲ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻠﺮﻣﺎﱐ ﻭ ﺍﳋﻄﹼﺎﰊ ﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺍﳉﺮﺟﺎﱐ .ﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺘﲔ ،ﺍﻟﮑﺘﺎﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻷﰊ ﻫﻼﻝ ﺍﻟﻌﺴﮑﺮﻱ ،ﻭ ﺳ ﺮ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻻﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ﺍﳋﻔﺎﺟﻲ ،ﻭ ﲢﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﺤﺒﲑ ﻻﺑﻦ ﺃﰊ ﺍﻻﺻﺒﻊ ﺍﳌﺼﺮﻱ ،ﻭ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﳌﺘﻀﻤﻦ ﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭ ﻋﻠﻮﻡ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻟﻴﺤﻴﯽ ﺑﻦ ﲪﺰﺓ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻭ.... 84 ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ ﻣﺎ ﳝﻮﺝ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻣﻦ ﺩﻻﻻﺕ )ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ،ﺹ .(۱۴۱ﻭ ﮐﺬﺍ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻸﻟﻔﺎﻅ ﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺑﻞ ﺗﻀﺎﻑ ﺇﱄ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﻣﺆﺛﹼﺮﺍﺕ ﺃﺧﺮﻱ ﻳﮑﻤـﻞ ـﺎ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔـﲏ ﻻ ﺑﺎﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻖ )ﺳﻴﺪ ﻗﻄـﺐ،۱۹۹۰،ﺹ ﮐﺎﻻﻳﻘﺎﻉ ﺍﳌﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻈﻼﻝ .ﻭ ﺫﻟﻚ ﻻﻳﺘﻢ ﺍ ﹼ .(۳۴ﻓﻼ ﻏﺮﻭ ﺍﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺇ ﹼﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻳﻐﲏ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﳊﺮ ﻭ ﻳﺰﻳﺪ ﺟﻮﺩﺗﻪ ﲟﺎ ﻳﺘﻀـﻤﻦ ﻣـﻦ ﺩﻻﻻﺕ ﻣﺘﻤﺎﺯﺟﺔ ﻣﺘﻤﺎﺳﮑﺔ ﲝﻴﺚ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻭﻥ ﮐﺜﲑﹰﺍ ﰲ ﻟﻐﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﳌﺘﺤﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﻴـﺪ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﳌﻮﺣﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺍﳋﻠﻴﻠﻲ ،ﻟﻄﺎﻗﺔ ﺗﻌﺒﲑﻳﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ .ﻓﻴﺘﺴﻨﻲ ﻟﻨﺎ ﻭ ﳓـﻦ ﻧﻠﻢ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﳊﺮ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻲ ﺩﻻﻻﺕ ﻓﻨﻴﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﮐﺎﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴـﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﻣﺘﻤﺎﺯﺟ ﹰﺔ ﻣﺘﻤﺎﺳﮑﺔ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ .ﻭﰲ ﺫﻟﻚ ﳝﮑﻦ ﺃﻥ ﻳﺼـﻴﺐ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﻉ ﺍﳌﻮﻫﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺛﻘﺔ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺎﳌﻌﲏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭ ﳝﮑﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﰲ ﺍﻟﺮﺩﺍﺀﺓ ،ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻀﻴﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑﻳﺔ .ﻭﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﺃﻥ ﳔﺘﱪ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑﻳﺔ ﻭ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ،ﺑﺪﺭ ﺷﺎﮐﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ )۱۹۲۶ﻡ ـ ۱۹۶۴ﻡ( ﻇﻨﹰﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﮐﺎﻥ ﺭﺍﺋﺪﹰﺍ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﳊـﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﮐﺎﻥ ﺛﺎﺋﺮﹰﺍ ﻭﻗﺘﺌ ﺬ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ .ﻭ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﻬﻲ ﺇﱄ: ﺍﻟﻒ ـ ﻫﻞ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻏﺮﺿﻪ ﰲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ؟ ﺃﻡ ﺃﺧﻔﻖ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻣﺮ؟! ﻂ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ؟! ﺏ ـ ﻭ ﻫﻞ ﺯﺍﺩ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﲏ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺪﻹﱄ ؟ ﺃﻡ ﺣ ﹼ ﻭ ﺳﻨﻘﻮﻡ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ ﻟﻺﻃﻼﻉ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻱ ﳒﺎﺣﻪ ﺃﻭ ﺇﺧﻔﺎﻗـﻪ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺍﻳﻘﺎﻉ ﻭ ﺷﻌﻮﺭ ﻗﺪ ﺗﮑﺘﺴﺐ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ﰲ ﺗﮑﺮﺍﺭﻫﺎ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻲ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺍﻳﻘﺎﻋﻴﺘﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻋﺼﺮﻳﺔ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺻﻮﺭﺎ ﰲ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻓﻴﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺽ ﺑﺎﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺭﻧﲔ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻲ ﺍﳉﺎ ﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ،ﻭ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺜﺮﻳﺔ» .ﻓﻼ ﺷﻚ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻋﻨﺼﺮ ﺃﺳـﺎﺱ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﰲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ،ﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﺃﻳﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻧﺜﺮﻳـﺔ ﺇﱄ ﲨﻠـﺔ ﻣﻮﻗﻌـﺔ« )ﺃﲪـﺪ ﺑﺴـﺎﻡ ﺳﺎﻋﻲ،۲۰۰۶،ﺹ .(۸۵ﻭ ﺇﺷﺘﺮﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﰲ ﺍﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﳉﻬﺮﻳـﺔ ﻻ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ .ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﱐ :ﺃﻧﻪ ﮐﻠﹼﻤﺎ ﮐﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻮﱄ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ،ﮐﺎﻧﺖ ﺗﺪﻓﻌـﻪ ﰲ ﺍﮐﺜﺮ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻐﻨﻲ ﺷﻌﺮﻩ ﰲ »ﺃﻧﺖ ﱄ« ﻭ »ﺳﺎﻣﺒﺎ« ﻭ ....ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﮐﻤﺎ ﮐﺎﻥ ﻳﻔﻌـﻞ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺮ ﺍﻻﺳﺒﺎﱐ ﻟﻮﺭﮐﺎ )ﻗﺼﱵ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺮ،۱۹۷۳،ﺹ .(۶۰ ﺇ ﹼﻥ ﺍﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ـ ﮐﻤﺎ ﻳﺮﻱ ﺭﺟﺎﺀ ﻋﻴﺪ ـ ﲤﹼﺜﻞ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻮﺩﹰﺍ ﻧﻔﺴﻴﹰﺎ ﻟﻠﻤﻐﺰﻱ ﺍﻟـﺪﻻﱄ، ﺕ ﺧﺎﺻـﺔ ﻼ ﻧﺎﻣﻴﹰﺎ ﳜﻠﻖ ﺩﻻﻻ ﻳﺴﺎﻧﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﺲ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﰲ ﺍﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺼﻮﰐ ،ﻭ ﺑﻪ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺗﺸﮑﻴ ﹰ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 85 ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺗﺸﺎﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﺼﺎﺣﺒﺎﺕ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻣﺸﺒﻌﺔ ﺑﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺗﱪﺯ ﺷﮑﻮﳍﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ )ﺹ .(۷۳ﻭ ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﮑﺒﻴﺴﻲ :ﺇ ﹼﻥ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭ ﻧﻐﻤﻬﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺑﻌـﺚ ﺍﻟﺬﮐﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ،ﻷ ﹼﻥ ﺍﳌﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﳌﻌﲏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺇﱄ ﻣﺎﻭﺭﺍﺀ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻋﻴـﺔ، ﻓﺘﺜﲑ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺗﻮﻗﻆ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﻭ ﻧﻮﺍﺯﻉ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ )ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺧﻀﲑﲪﻴﺪ ﺍﻟﮑﺒﻴﺴﻲ،۱۹۸۲،ﺹ .(۲۸ ﻭ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﻧﺮﻱ ﰲ ﺍﳌﻘﻄﻊ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺇﺗﺒﻌﻴﲏ« ﻋﺒﺎﺭ ﹰﺓ ﺗﺰﻭﻝ ﺑﺘﺮﺩﺍﺩﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﮑﻠﻤـﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ »ﳌﺎ ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﻨﻐﻴﻢ« )ﺇﺣﺴﺎﻥ ﻋﺒـﺎﺱ،۱۹۹۲،ﺹ (۱۰۱ﻭ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﺔ ﺩﻓﻘﺔ ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﺍ ﹼﻻ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﺲ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺍﳌﻨﻤﻨﻢ ﺍﳌﺘﻤﺜﻞ ﰲ »ﺱ« ﮐﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺕ ﻣﻦ ﺳﮑﻮﻥ ﰲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻧﺎﻋﺴﺎ ﰲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺳﮑﻮﻥ ﰲ ﺳﮑﻮﻥ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،۲۰۰۰،ﺝ ۱ﺹ(۵۲ ﻭ ﺗﺰﻳﺪ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺎﻳﺔ« ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﲤﻨﺤﻪ ﻣﺘﻌﺔ ﻭﺍﻓﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺍﻷﺳـﻠﻮﰊ ﺍﳉﻤﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭ ﺇﱄ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺒﺘﺮ ﻭ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﲝﻴﺚ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺩﻻﻟﺔ ﺃﻋﻤـﻖ ﻭ ﺃﺑﻠـﻎ. ﺣﻴﺚ ﻧﺮﻱ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﶈﻤﻮﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﺘﺖ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﮐﻮﻓﺎﺓ ﺷﺨﺺ ﻋﺰﻳﺰ ﻧﻔﺎﺟﺄ ﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ...ﻭ ﮐﺜﲑﺍﹰ ﻣﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻭ ﺗﺴﺘﺤﻴﻞ ﰲ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺍﳌﻀﻄﺮﺏ ﺇﱄ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﹰﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﲟﺪﻟﻮﻝ ﻭ ﺗﺮ ﹼﻥ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﻊ )ﻧﺎﺯﻙ ﺍﳌﻼﺋﮑﺔ،۱۹۸۱،ﺹ .(۲۸۸ﮐﻤﺎ ﻳﻠﻲ: »ﺳﺄﻫﻮﺍﻙ ﺣﺘﻲ «..ﻧﹺﺪﺍ ٌﺀ ﺑﻌﻴﺪ ﺕ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺗﻼﺷﺖ؛ ﻋﻠﻲ ﻗﹶﻬﻘﹶﻬﺎ ﺑﻘﺎﻳﺎﻩ ،ﰲ ﻇﹸﻠﻤﺔ ..ﰲ ﻣﮑﺎﻥ ﻭ ﹶﻇ ﱠﻞ ﺍﻟﺼﺪﻱ ﰲ ﺧﻴﺈﱄ ﻳﻌﻴﺪ: »ﺳﺄﻫﻮﺍﻙ ﺣﺘﻲ ﺳﺄﻫﻮﻱ« ﻧﻮﺍﺡ ﮐﻤﺎ ﺃﻋﻮﻟﹶﺖ ﰲ ﺍﻟﻈﱠﻼﻡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ »ﺳﺄﻫﻮﺍﻙ ﺣﺘﻲ ...ﺳﹷ «...ﻳﺎ ﻟﻠﺼﺪﻱ ﺃﺻﻴﺨﻲ ﺇﱄ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ: »ﺳﺄﻫﻮﺍﻙ ﺣﺘﻲ «..ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺭﻧﲔ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۷۶ ﻭ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻲ ﺃﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺍﳌﺒﺘﻮﺭ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﳌﻮﺣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻐﻢ ﻣﺜﻞ »ﺍﻟﺼﺪﻱ« ﻭ »ﺭﻧﲔ« ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱄ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ »ﺍﻷﻟﻒ« ﰲ ﮐﻠﻤﺔ »ﺳﺄﻫﻮﺍﻙ« ﻣﻦ ﺻﻮﺕ ﻳﻨﺒﺘﺮ .ﻭ ﺯﺩ ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﮐﻠﹼﻪ ﺃ ﹼﻥ ﻫﻨﺪﺳـﻴﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﲢﺎﻓﻆ ﻋﻠﻲ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ. ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ 86 ﻭ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻮﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﮑﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻔـﻆ ﻭ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺭﺓ، ﺑﺸﮑﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ ،ﻗﺪ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﲜﺮﺱ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺇﻏﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻐﻢ ﺍﻟﻨﺎﺷﺊ ﻋﻦ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﳛﺎﺀﹰﺍ ﺣﺴﻴﹰﺎ ﻣﻮﺳﻴﻘﺎﺋﻴﹰﺎ ﻼ ﻟﺪﻱ ﺫﻭﻕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺬﻭﺍﻕ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﳛﺎﺀ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺸﻌﻮﺭ ﮐﻤﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﰲ ﻗﺼـﻴﺪﺓ ﲨﻴ ﹰ »ﺣﻨﲔ ﰲ ﺭﻭﻣﺎ« ﺍﻟﱵ ﻳﮑﺮﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻔﹼﻨﺎﻥ ﺳﻄﺮﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﺴﺠﺎﻡ ﻭ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﻳﺘﻮﺍﺯﻥ ﻣﻊ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ. ﺲ ﻋﺒﲑ ﻙ ﰲ ﻧﻔﹶﺴﻲ ﻭ ﺃﹸﺣ ﺱ. ﻳﻨ ﻬﺪ ،ﻳﺪﻧ ﺪ ﹸﻥ ﮐﺎﳉﹶﺮ ﹺ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۱۰۴ ﺴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻐﲑ ﰲ ﺍﻟﻠﻔـﻆ ﺑـﻮﻋﻲ ﻣـﻦ ﻓﺄﻋﻴﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺍ ﹼﻻ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻣ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪﻋﻮﻱ ﺧﻠﻖ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﲨﻴﻠﺔ: ﺲ ﻋﺒﲑ ﻙ ﰲ ﻧﻔﹶﺴﻲ ﺳﹸﺄ ﺣ ﻉ ﮐﺎﳉﹶﺮﺱ. ﻳﻨﺜﺎﻝ ﻭ ﻳﻘﺮ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۱۰۵ ﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﻭ ﮐﻠﻤـﺔ ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻲ ﺃﺻﻮﺍﺕ »ﺱ ،ﺭ ،ﺩ« ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻧﻐﻤﹰﺎ ﺻﻮﺗﻴﹰﺎ ﻻ ﳝﮑﻦ ﺃﻥ ﻧﻐ »ﺍﳉﺮﺱ« ﮐﺄﻧﻬﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺇﱄ ﺩﻭﺭ ﺍﳉﺮﺱ ﰲ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭ ﺗﮑﺮﺍﺭ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ .ﻭ ﺲ ﻋﺒﲑﻙ ﰲ ﻧﻔﹶﺴﻲ« ﺑﺎﳊﻨﲔ ﺇﱄ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﺮﻥ ﺑـﺎﳊﻨﲔ ﺇﱄ ﻻ ﻏﺮﻭ ﺃﻥ ﺗﻮﺣﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ »ﺃﺣ ﺍﳌﮑﺎﻥ ـ ﮐﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ـ ﻓﻴﺘﻮﻕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﱄ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﱵ ﻋﺎﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻐﺪﻭ ﺻﻮﺭﺓ ﳎﺴﻤﺔ ﮐﺒﲑﺓ ﻭ ﺗﮑﱪ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺟﻴﮑﻮﺭ ﺇﱄ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭ ﺇﻥ ﱂ ﻳﺘﺠﺮﺩ ﻋﻦ ﲝﺜﻪ ﻋﻦ ﺯﻣﻨﻪ ﺍﻵﻓﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﱐ ﺃﻭﺟﺎﻋﻪ )ﻗﻴﺲ ﮐﺎﻇﻢ ﺍﳉﻨﺎﰊ،۱۹۸۸،ﺹ ۶۷ﻭ.(۶۸ ﻂ ﺍﻟﱪﻱ« ،ﻧﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺸﻬﺪ ﺻﻮﰐ ﺻﺎﺭﺥ ﳎﻠﺠﻞ ﻳﻮﻟـﻮﻝ ﻭ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺁﺧﺮ ،ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺻﻴﺎﺡ ﺍﻟﺒ ﹼ ﻕ ﺻﻤﺎﺥ ﺍﻻﺫﻥ ﻟﺘﺰﺍﲪﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻭ ﮐﺬﺍ ﻳﻘﻮﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺼـﻮﺕ ﮐﺼﻮﺕ ﺍﳉﺮﺱ ﻭ ﻳﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﺻﻴﺎﺡ ﺍﻟﺒﻂ ﺍﻟﱪﻱ ﻷﻧﻪ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﺎﳌﻄﺮ ﰲ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺷﻌﻮﺭ ﺷﻔﻴﻒ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺬﮐﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻳﮑﺮﺭ ﻟﻔﻈـﺔ »ﻫﺘـﺎﻑ« ﻭ ﻟﻔﻈـﺔ »ﺻﻴﺎﺡ«: ﻚ ﻻ ﻳﺼﺪﺃ ﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳ ﻫﺘﺎ ﺕ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻭ ﻫ ﺰ ﺍﻟﺼﺪﻱ ﺳﻌﻔﺎ ....................................... ﻑ ﺳﻤﻌﻨﺎﻩ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﻫﺘﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎﻩ ﺣﺘﻲ ﻧﻤﻮﺕ ....................................... ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 87 ﺻﻴﺎﺡ ،ﺑﮑﺎﺀٌ ،ﻏﻨﺎﺀٌ ،ﻧﹺﺪﺍ ٌﺀ ﻳﺒﺸﺮ ﺷﻄﺂﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﺎﺋﺴﺔ ﺑﺄ ﹼﻥ ﺍ ﹶﳌﻄﹶﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﻬﻤﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻣ ﺪ ﺍﻟﻘﹸﻠﻮﻉ ﻂ ...ﻓﹶﻠﺘﻬﻨﺄﻱ ﻳﺎ ﺷﻤﻮﻉ ﻫﻮ ﺍﻟﺒ ﱡ ....................................... ﺡ ...ﮐﺄ ﹼﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﺡ ﺻﻴﺎ ﻳﻨﺸﺮ ،ﳑﺎ ﺍﻧﻄﻮﻱ ﻣﻦ ﺭﹺﻳﺎﺡ ﺳﻬﻮ ﹰﻻ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻬﻮﻝ ....................................... ﺡ ﮐﺄﺟﺮﺍﺱ ِﻣﺎﺀ ...ﮐﺄﺟﺮﺍﺱ ﺣﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺮﺟﹺﺲ ﺻﻴﺎ ﺲ ﺗﺼﻐﻲ ،ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺪﻧ ﺪ ﹸﻥ ﻭ ﺍﻟﺸﻤ ﺑﺄ ﹼﻥ ﺍ ﹶﳌﻄﹶﺮ ﺳﻴﻬﻄ ﹸﻞ ﻗﹶﺒ ﹶﻞ ﺍﻧﻄﻮﺍﺀ ﺍﳉﻨﺎﺡ ﻭ ﻗﹶﺒ ﹶﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ.... )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ۱۱۴ﻭ(۱۱۵ ﻭ ﻫﮑﺬﺍ ﻳﺒﺸﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﺡ ﺑﺎﻷﻣﻞ ،ﺃﻣﻞ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻫﻄﻼﻥ ﺍﳌﻄﺮ ،ﺻﻴﺎﺡ ﮐﺄﻧﻪ ﺟﺮﺱ ﺍﳌﺎﺀ ﻳﻘﻄﺮ ﻗﻄﺮﺓ ﻓﻘﻄﺮﺓ. ﻼ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻲ ﺇﺫ ﻫﻮ ﻳﺘﺮﺍﻗﻲ ﺑﻔﻀﻞ ﲡﻤﻴﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻓﻴﻘﻮﻱ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻱ ﻗﻠﻴ ﹰ ﻋﺪﺓ. ﻭ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ »ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ« ﺃﻥ ﳝﺰﺝ ﺑﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻭ ﺑﺘﺮﻩ ،ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﮐﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﻱ ﺑﺄﺱ ﺖﺃ ﻻ ﺗﺤﺰﱐ ﺇﻥ ﻣ ﺃﻥ ﻳﺤ ﹼﻄ ﻢ ﺍﻟﻨﺎﻱ ﻭ ﻳﺒﻘﻲ ﳊﻨﻪ ﺣﺘﻲ ﻏﹶﺪﻱ؟ ﻻ ﺗﺒﻌﺪﻱ ﻻ ﺗﺒﻌﺪﻱ ﻻ.. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۱۳۷ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻭ ﺑﺘﺮﻩ ﻳﮑﹼﻮﻧﺎﻥ ﺍﻳﻬﺎﻣﹰﺎ ﺑﺎﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ،ﻭ ﱂ ﻳﺒﻖ ﺳﻮﻱ ﺻـﺪﻱ ﺷﺎﺣﺐ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﳜﻔﺖ ﻭ ﻳﻀﻴﻊ .ﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺸﲑ ﺇﱄ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﻮﺟـﺪﺍﱐ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻔﺘـﺮﺵ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭﺍﺕ ،ﻭ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﱄ ﻏﺎﻳﺘﻪ ،ﺃﻭ ﺗﺪﺭﺝ ﺇﱄ ﻗﻤﺘﻪ ،ﻭ ﱂ ﻳﻌﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ 88 ﺳﻮﻱ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﮑﻈﻴﻢ ،ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﺗﺮﻩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻻﺑﺎﻧﺔ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﺍﻟﻐﺎﺋﺼﺔ )ﺭﺟﺎﺀ ﻋﻴﺪ،۱۹۸۵،ﺹ .(۷۲ ﻭ ﻟﻌ ﹼﻞ ﻗﺼﻴﺪﺓ » ﺭ ﺣ ﹶﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ« ،ﺗﻌﺘﱪ ﺃﲨﻞ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺸﮑﻴﻞ ﺍﳍﻨﺪﺳﻲ ﲝﻴـﺚ ﺍﺳـﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﻴﺢ ﳍﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺍﻻﺳﻠﻮﰊ ﺍﳌﻨﺘﻈﻢ ،ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺃﻏﲏ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ :ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﲜﺎﻧﺒﻬﺎ .ﻳﻌﲏ ﮐﻤﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﺎ ﺩﻻﻟﺔ ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﻳﻮﻓ ﺮ ﳍﺎ ﻋﻠﻲ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﰲ ﺗﺄﺛﲑ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺨﺎﻃﺐ. ﺭﺣ ﹶﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎ ﺭ ﻫﺎ ﺇﻧﻪ ﺍﻧ ﹶﻄﻔﹶﺄﺕ ﺫﹸﺑﺎﹶﻟﺘﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﻓ ﹴﻖ ﺗ ﻮﻫﺞ ﺩﻭ ﹶﻥ ﻧﺎﺭ ﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮﻳ ﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻨﺪﺑﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭ ﻭﺟﻠﺴ ﻒ ﻭ ﺍﻟﺮﻋﻮ ﺩ ﺻ ﺥ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻚ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍ ﻭ ﺍﻟﺒﺤ ﺮ ﻳﺼﺮ ﻫﻮ ﻟﹶﻦ ﻳﻌﻮﺩ. ....................................... ﻓﹶﻠﺘﺮﺣﻠﹶﻲ ،ﻫﻮ ﻟﹶﻦ ﻳﻌﻮ ﺩ ﺴﺤﺐ ﺍﻟﺜﱠﻘﻴﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﻋﻮﺩ ﺕ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺍﻷﻓ ﻖ ﻏﺎﺑﺎ ﺾ ﺃﺭ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎ ﹺﺭ ﺕ ﻣﻦ ﺃﲦﺎﺭﻫ ﻦ ﻭ ﺑﻌ ﺍﳌﻮ ﺾ ﺃﺭﻣﺪﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎ ﹺﺭ ﺕ ﻣﻦ ﺃﻣﻄﺎﺭﻫ ﻦ ﻭﺑﻌ ﺍ ﹶﳌ ﻮ ﺾ ﺃﺭﻣﺪﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎ ﹺﺭ ﻑ ﻣﻦ ﺃﻟﻮﺍﻧﹺﻬ ﻦ ﻭ ﺑﻌ ﺍﳋﹶﻮ ﺭ ﺣ ﹶﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎ ﺭ ﺭ ﺣ ﹶﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎ ﺭ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ (۱۴۱ ﻭ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ ﻗﺪ ﲤﮑﹼﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﻇﹼﻒ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻼﺃﻣﻞ ﰲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻷﻣﻞ ﺣﻴﺚ ﺗﮑﻮﻥ ﺍﳉﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭﻳﺔ ﳎﺴﻤﺔ ﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻷﻣﻞ ﻭ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﳌﻮﻣﺊ ﻟﻠﻴﺄﺱ ﻭ ﺍﻟﻔﻘﺪ ﻭ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ،ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺬﺍ ﺭﺟﺎﺀ ﻋﻴﺪ ﰲ ﺗﺒﻴﲔ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ )ﺹ ۶۷ﻭ .(۶۸ﻭ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻐﺮﰲ ﺑﺄ ﹼﻥ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﺤﻨﺔ ﺍﻟﻨﻐﻤﻴﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﰲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺑﺎﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﳑﺎ ﲣﺘﺰﻧﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺗﺸـﮑﻴﻼﺕ ﻧﻐﻤﻴـﺔ ﻳﮑﻮﻥ ﺃﺳﺎﺳﻪ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺣﻴﺚ ﺇ ﹼﻥ ﺗﺮﺍﮐﻢ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻭ ﺑﺸﮑﻞ ﻣﮑﺜـﻒ ﰲ ﺗﮑﻮﻳﻦ ﺍﻟﺘﺸﮑﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻖ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺑﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ )ﺍﻷﻣﻞ( ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺒﺜﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ )ﺣﺮﮐﻴـﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ،۲۰۰۱،ﺹ .(۳۹-۳۷ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﻏﹶﺮﻳﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﳋﹶﻠﻴﺞ«: ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 89 ﺕ ﺗ ﹶﻔﺠﺮ ﰲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻟﺜﱠﮑﻠﻲ :ﻋﺮﺍﻕ، ﺻﻮ ﮐﺎﳌﹼﺪ ﻳﺼﻌﺪ ،ﮐﺎﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ،ﮐﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﺇﱄ ﺍﻟﻌﻴﻮ ﻥ ﺍﻟﺮﻳ ﺢ ﺗﺼﺮﺥ ﰊ :ﻋﺮﺍﻕ ﺲ ﺳﻮﻱ ﻋﺮﺍﻕ! ﺝ ﻳﻌﻮﻝ ﰊ :ﻋﺮﺍﻕ ،ﻋﺮﺍﻕ ،ﻟﻴ ﻭ ﺍﳌﹶﻮ ﺖ ﺃﺑﻌ ﺪ ﻣﺎ ﺗﮑﻮ ﹸﻥ ﺍﻟﺒﺤ ﺮ ﺃﻭ ﺳ ﻊ ﻣﺎ ﻳﮑﻮ ﹸﻥ ﻭ ﺃﻧ ﻕ ﻚ ﻳﺎ ﻋﺮﺍ ﻭ ﺍﻟﺒﺤ ﺮ ﺩﻭﻧ ﺕ ﺑﺎﳌﹶﻘﻬﻲ ،ﺳﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﻋﺮﺍﻕ. ﲔ ﻣﺮﺭ ﺲﺣ ﺑﺎﻷﻣ ﹺ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۱۸۱ ﻓﻬﻮ ﮐﺮﺭ ﻟﻔﻈﺔ »ﻋﺮﺍﻕ« ﻣﻨﺎﺩﻳﹰﺎ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺻﺎﺭﺧﹰﺎ ﻟﻪ ﻟﻴﮑﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﻨﲔ ﮐﺎﻣﻦ ﰲ ﺻﺪﺭﻩ ،ﻭ ﻋﻦ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺗﺘﻨﺎﻗﻞ ﻣﮑﺮﺭ ﹰﺓ ﺑﲔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ .ﻭ ﲟﺎ ﺃ ﹼﻥ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﳋﻠﻴﺞ« ـ ﮐﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺣﺴﺎﻥ ﻋﺒﺎﺱ ﻼ ـ ﲤﺜﹼﻞ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺇﱄ »ﻋﺮﺍﻕ« ﻟﮑ ﻦ ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﱄ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻳﻘﻒ ﺣـﺎﺋ ﹰ ﺩﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ )ﺹ .(۱۵۱ ﻭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺗﺴﺘﮑﺸﻒ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﳌﺸﺎﻋﺮ ﺍﳌﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ،ﻭ ﺗﺒﲔ ﻋﻦ ﲤﺰﻕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﲔ ﺃﻣﻠﻪ ﻭ ﻳﺄﺳـﻪ )ﺭﺟـﺎﺀ ﻋﻴﺪ ،۱۹۸۵،ﺹ .(۶۳ﻭ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱄ ﻫﺬﺍ ﲢﻤﻞ ﻟﻔﻈﺔ »ﻋﺮﺍﻕ« ﺑﺘﮑﺮﺍﺭﻫﺎ ﻗﺴﻄﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﳛﺎﺀ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻲ .ﲝﻴﺚ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺠﺮ ﺍﻟﺼﻮﰐ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻋﻤﻴﻖ ﻳﻨﺸﺮﻩ ﺍﳌﻮﺝ ﰲ ﺃﺻﺪﺍﺀ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻌﮑﺲ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺰﺍﺧﺮ ﺑﲔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭ ﺍﻟﺼﻮﰐ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﻓﮑﺮﺓ ﺍﶈﺎﮐﺎﺓ )ﺻﻼﺡ ﻓﻀﻞ،۱۹۹۸،ﺹ .(۹۴ﳌﺎ ﻼ ﻋﻦ »ﻣﺎ ﺃﺿﻔﺎﻩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ ﺍﻃﻼﻗﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻨﻴـﺔ ﻳﻘﻊ ﰲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺻﺪﻱ ﻳﻌﮑﺴﻪ ﺍﻟﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺼﻮﰐ .ﻓﻀ ﹰ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺳﻮﺍ ٌﺀ ﺗﺄﺗﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﮑﺮﺍﺭ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮﺍﺀ ...ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳـﻖ ﺇﺷـﺎﻋﺔ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﳌ ﺪ ﻭ ﺍﻟﺘﻀﻌﻴﻒ« )ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻐـﺮﰲ،۲۰۰۱،ﺹ (۳۶ﻭ ﻫﮑﺬﺍ ﺗﺘﺤﺪﺩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻔﻈﺔ ﺍﳌﻔـﺮﺩﺓ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ. ﻭ ﲢﻤﻞ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﻣﺮﺣﻲ ﻏﻴﻼﻥ« ﰲ ﻃﻴﺎﺎ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﺍﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺗﮑﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﳌﻨﻤﻨﻢ »ﺑﺎﺑـﺎ ... ﺑﺎﺑﺎ« ﺟﺎﺭﻳﹰﺎ ﻋﻠﻲ ﻟﺴﺎﻥ ﻏﻴﻼﻥ ،ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﳊﺒﻴﺐ ،ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﳌﮑـﺮﺭ ﺗﺄﺧـﺬ ﺑﻨﺎﺻـﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺇﱄ ﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﰲ ﺻﺪﺭ ﮐﻞ ﻣﻘﻄﻊ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺪﺀﻩ ﻭ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﳌﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻔـﻆ ﰲ ﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻭ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﶈﺎﮐﺎﺓ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﻣﮑﻨﻮﻧﺎﺕ ﺳﺤﺮﻳﺔ )ﺻﻼﺡ ﻓﻀﻞ،۱۹۹۸،ﺹ.(۱۰۰ ﻫﺬﺍ ﻭ ﺻﻮﺕ ﺍﳌﺪ ﺍﳌﺘﺠﺴﺪ ﰲ »ﺍﻷﻟﻒ« ﻳﺘﻄﺎﻭﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﻔﹶﺲ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻭ ﳝﺘﺪ ﮐﻤﻈﻬﺮ ﻣـﻦ ﻣﻈـﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﻔﺠﺮ ﺍﻟﺼﻮﰐ ﻭ ﺗﻼﺷﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﳉﺮﺱ ﻋﻠﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﮐﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ: »ﺑﺎﺑﺎ ...ﺑﺎﺑﺎ« ﺏ ﺻﻮﺗﻚ ﰲ ﺍﻟﻈﱠﻼﻡﹺ ،ﺇﱄﱠ ،ﮐﺎ ﹶﳌﻄﹶﺮ ﺍﻟﻐﻀ ﹺﲑ ﻳﻨﺴﺎ ....................................... ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ 90 »ﺑﺎﺑﺎ ...ﺑﺎﺑﺎ« ﻳﺎ ﺳﻠﹼﻢ ﺍﻷﻧﻐﺎﻡﹺ ،ﺃﻳ ﹸﺔ ﺭﻏﺒ ﺔ ﻫﻲ ﰲ ﻗﹶﺮﺍﺭﻙ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ۱۸۴ﻭ(۱۸۵ ﻭ ﮐﺄ ﹼﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺘﻌﻤﺪ ﰲ ﺇﻓﻬﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺗﻠﻮﺫ ﺑﺎﻟﻨﻐﻢ ﺭﺍﻣﺰﹰﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ »ﻳﺎ ﺳﹼﻠ ﻢ ﺍﻷﻧﻐﺎﻡ«. ﻭ ﻳﻨﻬﻲ ﺇﺣﺴﺎﻥ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻔﻆ ﺑﻘﻮﻟﻪ» :ﻭﻟﮑ ﻦ ﮐﻠﻤﺔ )ﺑﺎﺑﺎ( ﱂ ﺗﮑـﻦ ﺫﺍﺕ ﺃﺛﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻧﻤﺎ ﮐﺎﻧﺖ ﮐﺎﻟﺼﻌﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺮﻙ ﻣﻦ ﺗﺼﻴﺒﻪ ﻣﻨﻄﺮﺣﹰﺎ ﺳـﺎﻋﺎﺕ ،ﺃﻭ ﮐﻌﻤﻠﻴـﺔ ﺗﻔﺠـﺮ ﻣﺘﻼﺣﻘﺔ ﻣﻊ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﳌﺨﺰﻭﻧﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﳚﺐ ﺃ ﹼﻻ ﺗﺤﺪﺙ ﺍ ﹼﻻ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﹰﺍ ﻭﺍﺣﺪﹰﺍ« )ﺹ (۲۴۲ﻓﻴﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﮐـﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺃ ﹼﻥ ﻟﻠﻔﻈﺔ ﺍﳛﺎﺀﹰﺍ ﺷﻌﻮﺭﻳﹰﺎ ﳛﺪﺙ ﮐﺎﻟﺼﻌﻘﺔ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﺴﺎﻣﻊ ﻣﻨﻄﺮﺣﹰﺎ ﻭ ﺃ ﹼﻥ ﳍﺎ ﺍﳛـﺎﺀﹰﺍ ﻧﻐﻤﻴـﹰﺎ ﻳﺘﻔﺠـﺮ ﻣﺘﻼﺣﻘﺎﹰ ،ﺇﺫﻥ ﻓﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪﺍﻥ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﻥ ﻟﻠﹼﻔﻆ. ﻭ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭ ﺍﳌﻮﺕ« ﺗﻨﻀﺢ ﺑﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﲝﻴﺚ ﺗﻈﻬﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺣﲔ ﻳﺘﮑـﺮﺭ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻮﺕ .ﻓﮑﻠﻤﺔ »ﺑﻮﻳﺐ« ﺍﻟﱵ ﺗﺘﮑﺮﺭ ﻋﱪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﻨﻐﻢ ﺍﳉﺎﺭﻱ ﰲ ﺑـﺎﻃﻦ ﺍﻟﮑﻠﻤـﺔ ﻭﻟﮑﻨﻬﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﻡ ﻭ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ: ﺑﻮﻳﺐ ... ﺑﻮﻳﺐ ... ﻉ ﰲ ﻗﹶﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺝ ﺿﺎ ﺱ ﺑﺮ ﹴ ﺃﺟﺮﺍ ﺸﺠﺮ ﺍﳌﺎ ُﺀ ﰲ ﺍﳉﺮﺍﺭ ،ﻭ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﰲ ﺍﻟ ﻀ ﺢ ﺍﳉﺮﺍﺭ ﺃﺟﺮﺍﺳﹰﺎ ﻣﻦ ﺍ ﹶﳌﻄﹶﺮ ﻭ ﺗﻨ ﹺﺑﻠﹼﻮﺭﻫﺎ ﻳﺬﻭﺏ ﰲ ﺃﻧﲔ »ﺑﻮﻳﺐ ...ﻳﺎ ﺑﻮﻳﺐ!« ﻓﹶﻴﺪﻟﹶﻬ ﻢ ﰲ ﺩﻣﻲ ﺣﻨﲔ ﻚ ﻳﺎ ﺑﻮﻳﺐ. ﺇﻟﻴ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۲۴۴ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺍﳌﺘﻨﺎﺛﺮ ﺑﲔ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻔﻆ ﻻ ﳜﻔﻲ ﺍﻟﻨﻐﻢ ﺍﺫﺍ ﺗﺘﺒﻌﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺼﻴﺼـﺔ ﰲ ﺍﻟﻠﻔــﻆ .ﮐﻤــﺎ ﻓﻴــﻪ ﻣــﻦ ﺗﮑــﺮﺍﺭ ﺍﻷﺻــﻮﺍﺕ ﻭ ﺗﻨﺎﻏﻤﻬــﺎ ﻳﺘﻤﺜﹼــﻞ ﰲ »ﻭ ،ﻱ ،ﺏ« )ﺍﻟﮑﺒﻴﺴﻲ،۱۹۸۲،ﺹ۲۳ﻭ.۲۴ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻐﺮﰲ،۲۰۰۱،ﺹ۳۵ﻭ.۳۶ﻗﻴﺲ ﮐﺎﻇﻢ ﺍﳉﻨﺎﰊ،۱۹۸۸،ﺹ (۸۴ﻭ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ،ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺟﺮﺍﺱ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ﰲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭ ﺍﳉﺮﺍﺭ ﺍﳌﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﳌﻄﺮ .ﻭ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﻳﺪ ﹼﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺬﮐﺮﻳﺎﺕ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﻭ ﺍﳊﻨﲔ ،ﮐﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺕ ﰲ ﺍﻟﻈﱠﻼﻡ ﺃﹶﻭ ﺩ ﻟﻮ ﻋﺪﻭ ﻕ ﻋﺎﻡ ﺃﺷ ﺪ ﻗﹶﺒﻀﱵ ﺗﺤﻤﻼﻥ ﺷﻮ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 91 ....................................... ﺃﻭ ﺩ ﻟﹶﻮ ﺃﻃ ﱡﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﻟﺄﳌ ﺢ ﺍﻟﻘﹶﻤﺮ ....................................... ﺽ ﻓﻴﻚ ،ﺃﺗﺒ ﻊ ﺍﻟ ﹶﻘﻤﺮ ﺃﻭ ﺩ ﻟﻮ ﺃﺧﻮ ﲰ ﻊ ﺍﳊﹶﺼﻲ ﻳﺼ ﱡﻞ ﻣﻨﻚ ﰲ ﺍﻟﻘﹶﺮﺍﺭ. ﻭﺃ ....................................... ﻂ ﺍﳌﹶﺤﺎﺭ ﺖ ﻓﻴﻚ ،ﺃﻟ ﻘ ﹸ ﺃﻭ ﺩ ﻟﻮ ﻏﺮﻗ ﺃﺷﻴ ﺪ ﻣﻨﻪ ﺩﺍﺭ ....................................... ﺖ ﰲ ﺩﻣﻲ ﺇﱄ ﺍﻟﻘﹶﺮﺍﺭ. ﺃﻭ ﺩ ﻟﻮ ﻏﹶﺮﻗ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ۲۴۴ﻭ(۲۴۵ ﻭ ﰲ »ﺃﻭﺩ« ﺣﻨﲔ ﺻﺎﺭﺥ ﺇﱄ ﺫﮐﺮﻳﺎﺕ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﻓﺮﺍﺭﹰﺍ ﻣﻦ ﺭﻋﺐ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺕ ﻭ ﻓﻴﻪ ﺣﻨﲔ ﺇﱄ ﺍﳌﻮﺕ ﺍﶈﻴﻲ ﻳﻌﲏ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻳﻌﲏ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱄ ﺟﻴﮑﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﺎﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﳊﻨﲔ )ﺇﺣﺴﺎﻥ ﻋﺒﺎﺱ،۱۹۹۲،ﺹ۲۳۰ﻭ .(۲۳۱ﮐﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺍﳌﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﳌﺘﮑﺮﺭ ﺍﳌﻨﺘﻈﻢ ﺍﻧﺘﻈﺎﻣـﹰﺎ ﻫﻨﺪﺳﻴﹰﺎ ﮐﺄ ﹼﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﹸﲣﺬﺕ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻻﻧﺸﺎﺩ ﺍﳌﺮﻧﻢ. ﻭ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺗﺄﰐ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺃﻧﺸﻮﺩﺓ ﺍﳌﻄﺮ« ﺑﺘﮑﺮﺍﺭ ﻣﺘﺮﺍﻭﺡ ﻟﻠﻔﻈﺔ »ﻣﻄﺮ« ﺑﲔ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴـﺔ ﺪﻑ ﲢﻤﻴﻞ ﻃﺎﻗﺔ ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻭ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻠﺘﻔﺎﺅﻝ ﺑﺎﳋﲑ ،ﻭ ﰲ ﻃﻴﺎﺎ ﻣﻐﺰﻱ ﻋﻤﻴـﻖ ﳑـﺎ ﻳﺴـﻮﻍ ﺗﮑﺮﺍﺭﻫﺎ ،ﳌﺎ ﲢﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺎﱐ ﺑﺸﮑﻞ ﻣﮑﺜﹼﻒ ﻣﺮﮐﱠﺰ )ﺍﻟﮑﺒﻴﺴﻲ،۱۹۸۲،ﺹ ۱۵۲ﻭ .(۱۵۳ﮐﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺭﺣﻲ ﺗﺪﻭ ﺭ ﰲ ﺍﳊﹸﻘﻮﻝ ...ﺣﻮﳍﺎ ﺑﺸﺮ ﻣﻄﹶﺮ... ﻣﻄﺮ... ﻣﻄﹶﺮ... ﮐﻢ ﺫﹶﺭﻓﻨﺎ ﻟﻴﻠ ﹶﺔ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ،ﻣﻦ ﺩﻣﻮﻉ ﻑ ﺃﻥ ﻧﻼ ﻡ ـ ﺑﺎﳌﹶﻄﺮ ﱠﰒ ﺇﻋﺘﻠﹶﻠﻨﺎ ـ ﺧﻮ ﻣﻄﹶﺮ... ﻣﻄﹶﺮ... )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۲۵۶ ﻣﻄﺮ ،ﻣﻄﺮ ،ﻣﻄﺮ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺼﺒﺢ ﺃﻧﺸﻮﺩﺓ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﻫﺬﻳﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﳌﻨﻈـﺮ ،ﺑﺘﮑـﺮﺍﺭ ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ 92 ﻣﻄﺮ ،ﻧﺎﺿﺤﹰﺎ ﺑﺎﳊﺰﻥ ﺣﺘﻲ ﺍﻋﻤﺎﻗﻪ ﻭ ﻟﻔﻈﺔ »ﻣﻄﺮ« ﺗﺪﻓﹼﻖ ﺩﻓﻘﺔ ﺩﻓﻘـﺔ )ﺇﺣﺴـﺎﻥ ﻋﺒـﺎﺱ،۱۹۹۲،ﺹ۱۵۳ ﻭ .(۱۵۴ﻭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺑﻠﻔﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻐﻮﺹ ﺇﱄ ﺳ ﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ،ﮐﻤﺎ ﺍﺳـﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗـﺮﺑﻂ ﻼ ﺧﻴﻮﻃﹰﺎ ﳐﺘﻠﻔﺔ ،ﻭ ﺇﻥ ﺗﻮ ﺣﺪﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﰲ ﺣﺒﻞ ﻗﻮﻱ ،ﻫﻮ ﺣﺒﻞ ﺍﻷﻣﻞ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻌـﺪ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺮ ﻣﻨﻔﺼـ ﹰ ﲟﺸﺎﻋﺮﻩ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ )ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ،ﺹ.(۱۵۵ ﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺍﻧﻤﺎ ﻭﻇﹼﻒ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺗﮑﺮﺍﺭﻩ ﻟﮑﻠﻤﺔ »ﻣﻄﺮ« ﺛﻼﺙ ﻣـﺮﺍﺕ ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧـﹰﺎ ﻣـﺮﺗﲔ ﺗﻮﻇﻴﻔﹰﺎ ﺍﻳﻘﺎﻋﻴﹰﺎ ﻳﻀﻔﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﮐﻠﹼﻬﺎ ﺟ ﻮﹰﺍ ﻣﺎﻃﺮﹰﺍ .ﺇ ﹼﻥ ﺗﮑﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﲟﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻳﺒﻌﺚ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﳛﺎﺀﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﻬﺎ )ﺟﻮﺩﺕ ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ،۱۹۹۵،ﺹ.(۱۴۳ ﻭ ﻣﻦ ﺃﲨﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ« ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺇﺳﺘﻔﻬﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﻬﻞ ﺇﱄ ﺍﳌﻨﺘﻬﻲ ﲝﻴﺚ ﻳﺮﻱ ﳏﻤﺪ ﺍﳍﺎﺩﻱ ﺍﻟﻄﺮﺍﺑﻠﺴـﻲ ﻻﺯﻣﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺼﻮﰐ )ﲢﺎﻟﻴﻞ ﺃﺳـﻠﻮﺑﻴﺔ،۱۹۹۲،ﺹ .(۶۳ﻭ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻓﻴﻪ ﺍﺫﺍ ﻗﻠﻨـﺎ ﺇ ﹼﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ ﳛ ﻦ ﺇﱄ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ: ﺻﺒﻴ ﹲﺔ ﺗﻤﺮﺡ؟ ﻋﺼﺎﻓﲑ؟! ﺃﻡ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۳۱۰-۲۹۶ ﻫﺬﺍ ﻭ ﰲ ﺍﻟﺒﺆﺭﺓ ﺍﳌﺮﮐﺰﻳﺔ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪﺓ ﻧﮑﺘﺸﻒ ﺩﻭﺍﹼﻟﹰﺎ ﮐﺄ ﹼﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻧﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻭ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﻼ ﰲ ﻟﻔﻈﺔ»ﺣﺪﻳﺪ« ﻭ ﰲ ﺃﺧﺮﻱ »ﺭﺻﺎﺹ« ﳚﻠﺠﻞ ﮐﺎﳉﺮﺱ ﲝﻴﺚ ﺗﺒﺪﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈـﺎﻫﺮﺓ ﻣﻮﻟﹼـﺪﹰﺍ ﻣﺘﻤﺜ ﹰ ﺍﻳﻘﺎﻋﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﻧﻮﺍ ﹰﺓ ﺍﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﺎﺩﺣﺎ ﺍﻳﻘﺎﻋﻴﹰﺎ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﳋﻠﻖ ﺍﳌﻮﺳﻴﻘﻲ ﺇﺫ ﻻ ﻧﻐﻔﻞ ﻫﻨﺎ ﺩﻭﺭ ﺍﳊﺮﻭﻑ ﺍﳌﺼﻮﺗﺔ ﻣﺜﻞ »ﺩ ،ﺹ« ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﻊ ﺍﻟﺼﻮﰐ ﺇﺿـﺎﻓ ﹰﺔ ﺇﱄ ﺍﻻﻳﻘـﺎﻉ ﺍﻟﻠﻔﻈـﻲ )ﺍﻟﻄﺮﺍﺑﻠﺴـﻲ،۱۹۹۲،ﺹ ۶۴ ﻭ.۶۵ﻋﺒﺪﺍﳉﺒﺎﺭ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ،۲۰۰۲،ﺹ .(۱۴۵-۱۴۲ﻭ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﺘﻘﻄﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﻂ ﺍﳛـﺎﺀﹰﺍ ﺑﺎﻣﺘـﺪﺍﺩ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﳌﺮﻥ ﺍﳌﺪﻳﺪ .ﻭ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺇﱄ ﺫﺭﻭﺗﻪ ﺍﻟﺪﻻﻟﻴﺔ .ﺩﻻﻟـﺔ ﺍﻟﻀـﻴﺎﻉ ،ﻭ ﺩﻻﻟـﺔ ﺍﳊﻨﲔ ،ﻭ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﳋﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ. ﻭ ﺍﳊﺎﻧﻬﺎ ﺍﳊﹸﻠﻮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺗﻐﻠﻐﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﹺﺪﺍ ٌﺀ ﺑﻌﻴﺪ: »ﺣﺪﻳﺪ ﻋﺘـ ...ـﻴﻖ ﺭﺻﺎ ...ﺹ ﺣﺪﻳـ ...ـﺪ« )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۲۹۹ ﻗﹸﺒﻮ ﺭ ﻳﻮﺍﺭﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﻴﻪ! »ﺣﺪﻳﺪ ﻋﺘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 93 ﺭﺻﺎﺹ...ﺹ ﺣﺪﻳﺪ«... ﺣﺪﻳ ﺪ ﻋﺘﻴﻖ ﻟﻤﻮﺕ ﺟﺪﻳﺪ! )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۳۰۰ ﻭ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺘﺬﮐﹼﺮ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﻟﻴﻠﺔ ﰲ ﺑﺎﺭﻳﺲ« ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺍﻟﱵ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﻭ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﻐﻴﺎﺏ ﺍﳊﺒﻴﺒﺔ ﻓﺄﺣﺲ ﺑﺎﳊﺰﻥ ﻭ ﺑﺎﻟﺒﮑﺎﺀ ﻭ ﺍﻻﺧﺘﻨﺎﻕ ﻷ ﹼﻥ ﺍﳊﺒﻴﺒﺔ ﱂ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﻱ ﻋﺒﲑ ﻭﻟﮑﻨـﻪ ﳛﻠـﻢ ﺑﺎﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ: ﺐ ﺍﻟﻀﻴﺎ ُﺀ ﺖ ﻓﺎﻧﺴﺤ ﻭ ﺫﹶﻫﺒ ﺖ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻲ ﺍﳊﹶﺰﻳﻦ ،ﻭ ﺑﺎﻟﺒﮑﺎﺀ ﺃﺣﺴﺴ ....................................................... ﺖ ﻭﺧ ﺰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﰲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ،ﻭﺇﺧﺘﻨﻖ ﺍﳍﹶﻮﺍ ُﺀ. ﺴ ﺃﺣﺴ ....................................................... ﱂ ﻳﺒ ﻖ ﻣﻨﻚ ﺳﻮﻱ ﻋﺒﲑ ﻳﺒﮑﻲ ﻭ ﹶﻏ ﲑ ﺻﺪﻱ ﺍﻟﻮﹺﺩﺍﻉ» :ﺇﱄ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ« ....................................................... ﺐ ﺍﻟﻀﻴﺎ ُﺀ. ﺤ ﺴ ﺖ ﻓﺎﻧ ﻭ ﺫﹶﻫﺒ ﺻ ﺢ ﻭﻋ ﺪ ﻙ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﻮ ﺻ ﺢ ﻭﻋﺪﻙ .ﺁﻩ ﻻﻧﺒﻌﺜﺖ ﻭﻓﹶﻴﻘﹶﻪ ﻟﻮ ....................................................... ﺐ ﺍﻟﻀﻴﺎ ُﺀ ﺖ ﻓﺎﻧﺴﺤ ﻭ ﺫﹶﻫﺒ ﱂ ﻳﺒ ﻖ ﻣﻨﻚ ﺳﻮﻱ ﻋﺒﲑ ﻳﺒﮑﻲ ﻭ ﻏ ﲑ ﺻﺪﻱ ﺍﻟﻮﹺﺩﺍﻉ» :ﺇﱄ ﺍﻟﻠﹼﻘﺎﺀ« ﺖ ﱄ ﺷﻔﻘﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺕ ﲨﻌﻬﺎ ﺇﻧﺎﺀ... ﻭ ﺗﺮﮐ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ ۳۲۴ﻭ(۳۲۵ ﮐﺄ ﹼﻥ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﻣﻊ ﺫﻫﺎﺏ ﺍﳊﺒﻴﺒﺔ ﻳﻨﻐﺺ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﳍﺎﺩﺉ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻀـﻄﺮ ،ﻻ ﳏﺎﻟـﺔ ،ﺇﱄ ﺳـﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﺎﱄ .ﻭ ﳚﺪﺭ ﺑﺎﻻﺷﺎﺭﺓ ﺃ ﹼﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ »ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﺎﻧﺴﺤﺐ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ« ﺗﻮﺳﻮﺱ ﰲ ﺍﻻﺫﻥ ﻧﻐﻤـﹰﺎ ﻣﻬﻤﻮﺳـﹰﺎ ﺑﺘﮑﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﳍﻨﺪﺳﻲ ﮐﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﰲ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ،ﰲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ،ﻭ ﰲ ﺎﻳﺘﻬﺎ ،ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﹰﺍ ﺑﺎﺭﺯﹰﺍ ﰲ ﺍﳛﺎﺀ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ. ﻭ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﲢﻴﺎ «...ﻳﺴﻌﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﺭ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﻃﻔﻞ ﳜﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴـﻞ ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ 94 ﺑﻘﻠﺐ ﺧﺎﻓﻖ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﱄ ﺣﺼﻦ ﳛﻤﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺟﻲ ﻭ ﺍﻟﻈﹼﻼﻡ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺏ ﻓﻴﻨﺎﺩﻱ ﺃﺑﺎﻩ ،ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﻨﹰﺎ ﻭ ﺳﻼﻣﺔ: ﺲ ﺍﻟﻠﱠﻴ ﹸﻞ ﻧﺎﺩﻱ ﺻﺪﻱ ﰲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ: ﻭ ﺇﻥ ﻋﺴ ﻌ ﻑ ﰊ ﻭ ﺇﻧﺜﲏ، »ﺃﰊ ﻳﺎ ﺃﰊ« ،ﻃﺎ »ﺃﰊ ﻳﺎ ﺃﰊ« ﺶ ﰲ ﻗﺎﻉ ﻗﹶﻠﱯ ﻧﻮﺍﺡ: ﻭﻳﺠﻬ »ﺃﰊ ﻳﺎ ﺃﰊ« »ﺃﰊ ﻳﺎ ﺃﰊ« ﰲ ﺻﻔﲑ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺼّﻐﺎﺭ. »ﺃﰊ ﻳﺎ ﺃﰊ« ﰲ ﺻﻴﺎﺡ ﺍﻟ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۳۳۵ ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ »ﺃﰊ ﻳﺎ ﺃﰊ« ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﲟﺤﻮﺭ ﺻﻮﰐ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﺇﺣـﺪﺍﺙ ﺍﻟـﻨﻐﻢ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻱ ﺇﺛﺮﺍﺀﹰﺍ ﳌﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺸﻌﺮ ﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﰲ ﻧﻔﺴـﻪ .ﻷ ﹼﻥ ﺗﺘـﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ،ﻻ ﺑ ﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﳝﻴﻞ ﺇﱄ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﳌﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﺫﺍ ﮐﺎﻥ ﺍﳊﺎﺡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻋﻨﻴﺪﹰﺍ. ﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ »ﹸﺃ ﻡ ﮐﹸﻠﺜﻮﻡ ﻭ ﺍﻟﺬﮐﺮﻱ« ﻳﮑﺮﺭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺗﺴﻤﻌﻨﺎ ﺻﻮﺗﹰﺎ ﻭ ﺍﻳﻘﺎﻋﹰﺎ ﻭ ﺷﻌﻮﺭﹰﺍ .ﻭﻫﻲ: ﻉ ﺹ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻲ ﺇﱄ ﺍﻟﻘﺎ ﹺ ﺏ ﺻﻮﺗﻬﺎ ...ﻓﹶﻴﻐﻮ ﻭ ﺃﺷ ﺮ ....................................................... ﺏ ﺻﻮﺗﻬﺎ ...ﻓﮑﺄ ﹼﻥ ﻣﺎﺀ ﺑﻮﻳﺐ ﻳﺴﻘﻴﲏ ﻭ ﺃﺷ ﺮ ....................................................... ﲔ ﻣﺰﻣﺎ ﹺﺭ ﻕ ﺯﹼﻓ ﺔ ﻭﺃﻧ ﺏ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻓﮑﺄ ﹼﻥ ﺯﻭﺭ ﻭ ﺃﺷ ﺮ ....................................................... ﻒ ﺃﺷﺠﺎ ﹺﺭ. ﺻ ﺏ ﺻﻮﺗﻬﺎ ...ﻓﹶﻴﻈ ﹼﻞ ﻳﺮﺳﻢ ﰲ ﺧﻴﺈﱄ ﻭ ﺃﺷ ﺮ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۳۴۳ ﻓﻨﺤﻦ ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺸﻬﺪ ﺻﻮﰐ ﻣﺰﻳﺞ ﺑﺎﻟﺬﻭﻕ ﮐﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺗﮑﺮﺍﺭ ﻋﺒﺎﺭﺓ »ﺃﺷﺮﺏ ﺻﻮﺎ« ﻓﻼ ﻳﻠﺒـﺚ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑـ »ﺳﻴﻮﻟﺔ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤـﺪ ﻋﻠـﻲ ﺣﺎﺳـﺔ ﺍﻟﺴـﻤﻊ« )ﻗـﻴﺲ ﮐـﺎﻇﻢ ﺍﳉﻨﺎﰊ،۱۹۸۸،ﺹ (۶۰ﺇﱄ ﺗﮑﺜﻴﻒ ﺷﻌﻮﺭﻱ ﻏﺎﺋﺺ ﺇﱄ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﳓﻮ ﺍﳌﺸﺎﻋﺮ ﻋﻨـﺪ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺮ ﲝﻴـﺚ ﻳﺘﺠﺴﻢ ﺍﺩﺍﺭﮐﻪ »ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺇﱄ ﻣﺎﺩﺓ ﻟﺪﻧﺔ ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻋﱪ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﳌﻀﺎﺭﻉ )ﺃﺷﺮﺏ( ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻇﹼﻔـﻪ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺮ ﺯﻣﻨﻴﹰﺎ ﻭ ﻧﻔﺴﻴﹰﺎ ﻭ ﻣﺎﺩﻳﹰﺎ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻔﻌﻞ )ﺃﲰﻊ(« )ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ( ﻭ ﻳﻐﻮﺹ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻪ ﺇﱄ ﻗﺎﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻳﺸﻌﻞ ﺑﲔ ﺃﺿﻼﻋﻪ ﻏﻨﺎ ًﺀ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﻬﺘﻒ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﺴﺎﻫﺎ ﻭ ﻳﻨﺴﻲ ﻧﮑﺒﺘـﻪ ﲜﻔﺎﺋﻬـﺎ ﻭ ﺫﻭﺑـﺎﻥ ﺃﻭﺟﺎﻋﻪ .ﮐﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ. ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 95 ﻭ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﺩﻻﻟﺔ ﻭ ﺃﺻﻌﺒﻬﺎ ﳛﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﳌﮑﺮﺭ ﰲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻷ ﹼﻥ ﺗﮑﺮﺍﺭﻩ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﱄ ﺍﺳﺘﮑﺸﺎﻑ ﺍﳌﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺪﻓﻴﻨﺔ ﻭ ﺇﱄ ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ ﻋﻦ ﺩﻻﻻﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭ ﻳﻌ ﺪ ﺍﻟﺘﮑـﺮﺍﺭ ﺃﺣـﺪ ﺍﳌﻨﺎﻓﺬ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﻍ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺸﺎﻋﺮ ﺍﳌﮑﺒﻮﺗﻪ .ﻣﻦ ﰒﹼ ﳚﻲ ُﺀ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﰲ ﺳﻴﺎﻕ ﺷﻌﻮﺭﻱ ﮐﺜﻴﻒ ﻳﺒﻠﻎ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﳌﺄﺳﺎﺓ )ﻧﺎﺯﻙ ﺍﳌﻼﺋﮑﺔ،۱۹۸۱،ﺹ .(۲۸۷ﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺵ ﻣﻌﺬﺑﹰﺎ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻧﺎﺯﻑ ﺍﳉـﺮﺡ ،ﻣﻬـﻴﺾ ﺍﳉﻨﺎﺡ ﺗﻨﻬﮑﻪ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﺍﳌﺘﻘﻠﹼّﺒﺔ ﺍﳌﺒﻬﻤﺔ ﻭ ﺗﺮﺑﮑﻪ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﰲ ﺷـﺎﻋﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﺘﻖ ﺷﺎﻋﺮﻳﺘﻪ ﻓﻴﻘﻊ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺩﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﳛﺼﺮ ﺑﻪ ﺟ ﹼﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﱰﻱ ﺣﺮﻭﻑ ﮐﻠﻤﺎﺎ ﻭﺟﻌﹰﺎ ﻭ ﻋﺬﺍﺑﹰﺎ )ﺃﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﺱ، ﹶﺛ ﻢ ﺗﺄﰐ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻳﻘﺎﻋﺎﺕ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻧﺎﺿﺤﺔ ﺑﺎﻟﮑﺂﺑﺔ ﺗﺘ ﹼ ﺩ .ﺕ،ﺹ .(۱۳ﻭ ﲤﺘﺰﺝ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﺇﻣﺘﺰﺍﺟﹰﺎ ﺗﻨﻤﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﺘﮑﺮﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﺭﻓﻊ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ. ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻭ ﺷﻌﻮﺭ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺪﻑ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﺇﱄ ﺗﺮﮐﻴﺰﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺩﻻﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﺧـﺮﻱ .ﻭ ﺭﺑﻤـﺎ ﳛـﺪﺙ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﮑﻮﻥ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺗﺘﺒﻊ ﺩﻻﻟﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻭ ﺗﻼﺯﻣﻬﺎ .ﻓﻬﺎ ﻫﻲ ﺫﻱ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺘﺼـﻮﻳﺮﻳﺔ ـﺪﻑ ﺇﱄ ﺍﳉﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﹰﻻ ﮐﻮﻇﻴﻔﺔ ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ ﰒ ﺇﱄ ﺍﻻﳛﺎﺀ ﻭ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﲢﺘﻔﻆ ﺑﺴﻤﺘﻬﺎ ﻭﻟﮑﻨﻬﺎ ﻗﻠﹼﻤﺎ ﺗﺴﺘﻘﻞ ﺑﺬﺍﺎ .ﰲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﻲ ﺗﻤﺘﻊ ﺍﻟﻌﲔ ﻭ ﺍﻷﺫﻥ ﺍﻭ ﹰﻻ ﰒ ﺗﺬﻳﻖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﺐ .ﻭ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺧﲑﺓ .ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﺗﺘ ﹼﱰﻱ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺃﻓﻴﺎﺀ ﺟﻴﮑﻮﺭ« ﲟﻼﻣﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﰲ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ ﺍﳌﺘﮑﺮﺭ ﺇﺫ ﺇﻧـﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﻧﺎﻓﹸﻮﺭﹲﺓ ﻣﻦ ﻇﻼﻝ ،ﻣﻦ ﺃﺯﺍﻫﲑ ﻭ ﻣﻦ ﻋﺼﺎﻓﲑ ﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺟﻴﮑﻮﺭ ،ﺟﻴﮑﻮﺭ ،ﻳﺎ ﺣﻔ ﹰ ﺕ ﻧﻄﺎﺭﺩﻫﺎ. ﻳﺎ ﺟﺪ ﻭ ﹰﻻ ﻣﻦ ﻓﹸﺮﺍﺷﺎ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۱۲۰ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻳﺴﺠﻞ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﻨﻴﻨﻪ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺇﱄ ﺟﻴﮑﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭ ﻳﺘﺬﮐﹼﺮ ﲨﺎﻝ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﰲ ﺍﳋﻴـﺎﻝ ﺇﺫ ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻟﻨﺎﻓﻮﺭﺓ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﮑﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﲑ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺎﻓﻮﺭﺓ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﳌﻠﻤﻮﺳﺔ ﺑـﻞ ﻫـﻲ ﺗﻌـﲏ ﺚ ﺭﻭﺡ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭ ﺗﻔﻘﺪ ﺍﻵﻻﻡ ﺣﺘﻲ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﺂﺳﻲ ،ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻈﺎﻫﺮ ﺍﳌﻠﻮﻧﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺒ ﹼ ﺟﺎﻧﺐ .ﻭ ﺗﺘﻔﺸﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﳉﻤﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺗﻠﻌﺐ »ﻣﻦ« ﺍﳉﺎﺭﺓ ﺑﺘﮑﺮﺍﺭﻫﺎ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺪﺳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﻓﻮﺭﺓ ﮐﻴﻒ ﻣﺎ ﺗﮑﻮﻥ ﻭ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﺎﺭﺯ ﹰﺓ ﺣﲔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺻﻴﻐﺔ »ﻳﺎ« ﺍﻟﻨﺪﺍﺋﻴﺔ .ﻓﻴﻨﺘﺸـﺮ ﺩﻭﺭ ﻼ ﰲ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﺃﺧﻴﻠﺘﻪ ﻭ ﺗﻮﻕ ﺭﻭﺣﻪ ﺇﱄ ﳐﺎﻃﺒﺔ ﺟﻴﮑـﻮﺭ .ﻭ ﻳـﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻣﺘﻤﺜ ﹰ ﺣﻨﲔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﱄ ﺟﻴﮑﻮﺭ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ .ﻣﻦ ﱠﰒ ﻧﺮﻱ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﳐﺎﻃﺒﺔ ﺟﻴﮑﻮﺭ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ. ﻭ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻋﻨﻮﺍﺎ »ﻷﱐ ﻏﺮﻳﺐ« ﻳﺼﻮﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﮐﺄﻧﻪ ﺿﺎﻉ ﰲ ﻓﹶﺪﻓﹶﺪ ﳛﻴﻂ ﺑـﻪ ﺍﻟـﺮﺩﻱ ﻭ ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ 96 ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭ ﻳﺮﻱ ﺃﻧﻪ ﺗﺎﻩ ﰲ ﻣﺪﻱ ﻻ ﻳﻨﺪﻱ ﺑﺎﻟﺜﻤﺎﺭ ﺑﻞ ﺑﺎﳊﺠﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺒﺼـﺮ ﮐﺄﻧﻬـﺎ ﳏﺸـﻮﺓ ﺑﺎﳊﺠﺎﺭ ،ﻭﮐﺬﺍ ﺍﳍﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻃﺐ ﲢﻮﻝ ﺇﱄ ﺍﳊﺠﺎﺭ ﻻ ﻳﻨﻀﺢ ﺑﺎﻟﻨﺪﻱ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﺪﻡ ،ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻷ ﹼﻥ ﻧﺪﺍﺀﻩ ﺍﺳﺘﺤﺎﻝ ﺣﺠﺎﺭﹰﺍ .ﻭ ﺍﻟﻔﻢ ﮐﻠﹼﻪ ﺻﺨﺮ ﻭ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﮐﻠﹼﻬﺎ ﺻﻮﺭ ﻣﻌﺘﻤﺔ ﻣﺘﺸﺎﺋﻤﺔ ﻻ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﻞ ﻭ ﻻ ﺭﺟﺎﺀ .ﺇﺫﻥ ﻓﺎﻟﺸﺎﻋﺮ ﲡﺎﻭﺯ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺇﱄ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭ ﺃﺑﺪﻱ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠـﺔ ﺑـﺎﻷﱂ ﻭ ﺍﻟﮑﺒـﺖ ﻭ ﺍﻟﺴﮑﻮﻥ ،ﻭ ﻫﻮ ﻳﻀﻴﻖ ﺑﺎﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﶈﻴﻂ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻟﻴﻒ ﻭ ﺍﻷﻧﻴﺲ ﮐﻤﺎ ﺗﺼـﻮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﮑﺮﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻈﺔ »ﺣﺠﺎﺭ«: ﺣﺠﺎ ﺭ ﺣﺠﺎ ﺭ ﻭ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭ ﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺣﺠﺎ ﺭ ﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﳍﹶﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻃﻴﺐ ﺣﺠﺎ ﺭ ﻳﻨﺪﻳﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻡ. ﺣﺠﺎ ﺭ ﻧﹺﺪﺍﺋﻲ ﻭ ﺻﺨ ﺮ ﻓﹶﻤﻲ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۱۲۵ ﻭ ﺗﺘﺮﺍﺀﻱ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﲟﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻋﻨﻮﺍﺎ »ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﺍﻷﺧﲑ« ﺣﲔ ﻳﺘﻐﻨـﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺄﻏﻨﻴﺔ ﺛﺎﺋﺮ ﺗﻮﻧﺴﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺭﻓﻴﻘﺘﻪ ،ﮐﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﲔ »ﻧﺤﻦ ﺍﺑﺘﺪﺍ َﺀ ﺍﻟﻄﱠﺮﻳﻖ ـ ﺗﻘﻮﻟ ﻭ ﻧﺤ ﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﻋﺘﺼﺮﻧﺎ ﺍﳊﹶﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﺗﺪﻣﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳉﹸﺒﺎﻩ ﻱ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ، ﺺﺭ ﻭ ﳝﺘ ﺕ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺕ ﰲ ﻣﻮﺣﺸﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺆﺱ ،ﻣﻦ ﺧﺎﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﻮﻥ ﻟﺄﺟﻴﺎﳍﺎ ﺍﻵﺗﻴﺔ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۲۰۷ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻤﻨﻴﺔ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﻓﻴﻘﺔ ،ﺗﺘﺠﹼﻠﻲ ﺃﲨﻞ ﺍﳉﻼﺀ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻧﻨﺘﺒﻪ ﺇﱄ ﺩﻭﺭ ﺍﳊـﺮﻑ »ﻣﻦ« ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻮﻕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﺇﱄ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻣﺘﮑﺮﺭﹰﺍ ﻭ ﻳﺼﻮﺭ ﻟﻘﻄﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﻭﻳﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﲝﻴﺚ ﲤﺴﻲ ﺍﳌﺄﺳﺎﺓ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﺮﻫﻖ ﺍﻟﮑﻮﺍﻫﻞ ﺑﺎﳉﻮﻉ ﻭ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻭ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭ ﺍﳌﻮﺕ. ﻭ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺁﺧﺮ ،ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﻘﺮﻋﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ« ﻧﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﻣﺸﻬﺪ ﺑﺼﺮﻱ ،ﻳﺘﺠﺴﺪ ﰲ ﺍﳋﻴـﺎﻝ، ﻳﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺇﱄ ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ ﻋﻦ ﲡﺮﺑﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ: ﺏ ﻣﺎ ﻗﹶﺮﻋﺘﻪ ﻏ ﲑ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ، ﺍﻟﺒﺎ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 97 ﻚ ﺏ ﻣﺎ ﻗﹶﺮﻋﺘﻪ ﮐ ﹼﻔ ﺍﻟﺒﺎ ﺃﻳ ﻦ ﮐﻔﹼﻚ ﻭ ﺍﻟﻄﱠﺮﻳﻖ. ........................................ ﺏ ﻣﺎ ﻗ ﺮﻋﺘﻪ ﻏ ﲑ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺒﺎ ﺁﻩ ﻟﻌ ﹼﻞ ﺭﻭﺣﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ........................................ ﻚ ﺯﺍﺭ ﺏ ﺗﻘﺮﻋﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻟﻌ ﱠﻞ ﺭﻭﺣﹰﺎ ﻣﻨ ﺍﻟﺒﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ! !ﻫﻮ ﺍﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻬﺮﺍﻥ ﻳﺤﺮﻗﻪ ﺍﳊﹶﻨﲔ ........................................ ﺐ ﻣﻦ ﺃﺑ ﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ. ﺏ ﺗﻘﺮﻋﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺗﻬ ﺍﻟﺒﺎ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ ۳۲۱ﻭ(۳۲۲ ﻭ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻲ ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﲟﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻃﻔﻴﻔﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺇ ﹼﻻ ﺍﻧﻪ ﹼﳓﻲ ﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼـﻮﻳﺮ ﻼ ـ ﮐﻤﺎ ﺷﺒﺖ ﻧﻔﺴـﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﺤﻲ ﺍﳌﺸﺎﻋﺮ ﺍﳌﮑﺒﻮﺗﺔ ﻓﹶﺼﻮﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﮐﻄﻔﻞ ﳜﺎﻑ ﻣﻦ ﺷﺒﺢ ﻳﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴ ﹰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ـ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻬﺬﻱ ﻭ ﻳﺘﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﻳﮑﻮﻥ ﺍﻟﺸﺒﺢ ﻟﻸﻡ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪﺓ ﺣﱵ ﻻ ﳜﺎﻑ ﻣﻨﻪ .ﻭ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ـ ﮐﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﺱ ـ ﻣﺘﺮﻭﻙ ،ﻻ ﺻﺪﺭ ﻳﺴﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺃﺳـﻪ ﻭ ﻻ ﺫﺭﺍﻉ ﲤﺘﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺘﻨﺘﺸﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﻮﺓ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﱄ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻭ ﻳﺒﺤﺚ ﰲ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﺬﮐﺮﻳﺎﺕ ﻋـﻦ ﺫﻟـﻚ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﮐﺎﻥ ﻳﻨﲑ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻟﻪ ﻭ ﻳﺸﻌﺮﻩ ﺑﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ )ﺃﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﺱ ،ﺩ .ﺕ ،ﺹ .(۲۱ﺇﺫﻥ ﻓﻔﻲ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﳌﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗﺘﺮﺳﺦ ﰲ ﺃﻏﻮﺍﺭ ﺍﳌﺘﻠﻘﹼﻲ ﺣﲔ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ. ﺑﻴﺎﻥ ﻭ ﺷﻌﻮﺭ ﻧﺘﺬﮐﹼﺮ ،ﻭ ﳓﻦ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﱄ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺘﮑﺮﺍﺭ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﲔ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻘﺎﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ،ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﮐﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻟﻴﺆﺩﻱ ﺎ ﻏﺮﺿﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﻌﲏ ﳜﺘﻠﺞ ﰲ ﺻـﺪﺭﻩ ﻭ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﻃﺮﻩ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺘﻠﻘﻲ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻭ ﺣﺴﹰﺎ .ﺍ ﹼﻻ ﺃ ﹼﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﱂ ﺗﮑﻦ ﻣﻨﺤﺼـﺮﺓ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﺸـﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ،ﺑﻞ ﺟﺎﻭﺯﺕ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﻭ ﺑﻘﻴﺖ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﰲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻟﺪﻱ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﳏـﺎﻓﻈﲔ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﮐﺰﻳﺘﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻟﮑﻨﻬﺎ ﱂ ﺗﻌﺪ ﺗﺸﮑﹼﻞ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺑﻞ ﮐﺎﻧﺖ ﻫﻲ »ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﮐ ﹼﻞ ﺗﮑـﺮﺍﺭ ﺗﻘﺮﻳﺒﹰﺎ« )ﻧﺎﺯﻙ ﺍﳌﻼﺋﮑﺔ،۱۹۸۱،ﺹ (۲۸۰ﻭ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ »ﺍﻟﺘﺄﮐﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﺍﳌﺘﮑﺮﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺭﺓ« )ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺹ (۲۸۰ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﮑﻮﻥ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ »ﻣﻦ ﺃﺻﻌﺐ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺇﺫ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺊ ﻟﻪ ﺳﻴﺎﻗﹰﺎ ﻧﻔﺴﻴﹰﺎ ﻏﻨﻴﹰﺎ ﺑﺎﳌﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﮑﺜﻴﻔﺔ) «.ﺍﳌﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴـﻪ،ﺹ (۲۹۰ﻣﻊ ﺃﻤﺎ ﲤﺘﺰﺟـﺎﻥ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﻘﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ. ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ 98 ﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺮﺳﻢ ﻟﻨﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﳌﺸﺎﻋﺮ ،ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﳋﻮﻑ ،ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﺧﲑ« ﺑﮑﻠﻤﺎﺕ ﺩﻻﻟﻴـﺔ ﻣﺘﮑ ﺮﺭﺓ ﺗﺆﮐﹼﺪ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﳋﻮﻑ: ﺿ ﻊ ﺧﺎ ﹴﻝ ﳛﺪﻕ ﰲ ﻏﹶﺒﺎﺀ! »ﺑﲔ ﺍﻷﺭﺍﺋﻚ ﻣﻮ ﺲ ﺑﻪ ﳛﺪﻕ ﰲ ﻭﺟﻮﻡ؟ ﻍ! ﺃﻣﺎ ﲢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﹶﺮﺍ ﹸ ﺖ ﻟﮑﻲ ﻳﺪﻭﻡ« ﻒ ﺃﻧ ﺨ ﻍ ﹶﻓ ﻍ ..ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻔﹶﺮﺍ ﹸ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﹶﺮﺍ ﹸ .............................................................. ﻟﹶﻴ ﹲﻞ ﻭ ﻧﺎﻓﺬﹲﺓ ﺗﻀﺎﺀ ..ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻚ ﺗﺴﻬﺮﻳﻦ ﺇﱐ ﺃﺣﺴﻚ ﺗﻬﻤﺴﲔ ﻒ ﺇﱄ ﻟﻘﺎﺀ؟« ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﳌﹸﻤﻴﺖ» :ﺃﻟﻦ ﺗﺨ ﻟﹶﻴﻞﹲ ،ﻭ ﻧﺎﻓﺬﹲﺓ ﺗﻀﺎﺀ ﺖ ﻓﻴﻬﺎ ...ﱠﰒ ﻳﻨﺤ ﱡﻞ ﺍﻟﺸﻌﺎﻉ ﺗﻐﺸﻲ ﺭﺅﺍﻱ ،ﻭ ﺃﻧ ﰲ ﻇﹸﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﹼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۴۹ ﻓﺄﻋﺎ ﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺎﺭﺓ »ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ« ﻭ ﮐﺬﺍ ﻋﺒﺎﺭﺓ »ﻟﻴ ﹲﻞ ﻭ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺗﻀﺎ ُﺀ« ﺗﻨﺒﻴﻬﹰﺎ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺑﺄ ﹼﻥ ﺍﻟﺼـﻮﺭﺓ ﺍﻻﳛﺎﺋﻴﺔ ﺗﻨﺠﻠﻲ ﰲ ﺟﻮ ﺣﺎﻟﻚ ﻣﻈﻠﻢ .ﻭ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺗﮑﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﳝﻴﻞ ﺇﱄ ﻧﺎﺣﻴـﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻻﳛﺎﺀ ﲟﺸﺎﻋﺮ ﺭﻭﻣﺎﻧﺘﻴﮑﻴﺔ ﺣﺎﳌﺔ .ﻭ ﮐﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺆﮐﺪ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻋﻠـﻲ »ﺍﻟﻔـﺮﺍﻍ« ﻭ »ﻟﻴﻞ« ﺑﺘﻘﺪﳝﻬﻤﺎ ﻭ ﲣﺼﻴﺼﻬﻤﺎ. ﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﳊﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺿـﺪ ﻭ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺭﺑﻴﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ« ﳛﻴﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻼﺩ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﳌﺎ ﺷ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻓﻴﻮﺭﺩ ﻟﻔﻆ »ﺳﻼﻣﹰﺎ« ﰲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭ ﻳﮑﺮﺭﻩ ﰲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭ ﳛﻤﻠﻪ ﲪﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﺷﻔﺎﻕ ﻭ ﺍﳌﺸﺎﻃﺮﺓ ﰲ ﺍﻷﱂ ﻭ ﺍﳊﺰﻥ: ﺳﻼﻣﹰﺎ ﺑﹺﻼ ﺩ ﺍﻟﻠﱠﻈﻲ ﻭﺍﳋﹶﺮﺍﺏ ﺽ ﺍﻟﻘﹸﺒﻮﺭ ﻭ ﻣﺄﻭﻱ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻲ ﻭ ﺃﺭ ............................................... ﺳﻼﻣﹰﺎ ﺑﻼ ﺩ ﺍﻟﺜﮑﺎﱄ ،ﺑﻼ ﺩ ﺍﻷﻳﺎﻣﻲ ﺳﻼﻣﹰﺎ ﺳﻼﻣﹰﺎ... )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ۱۴۵ﻭ(۱۴۶ ﻭ ﺇﺿﺎﻓ ﹰﺔ ﺇﱄ ﻫﺬﺍ ،ﳝﮑﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇ ﹼﻥ ﺍﻟﻨﻘﻄﺘﲔ ﺍﻟﻠﺘﲔ ﻭﺿﻌﻬﻤﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﻌﺪ ﻟﻔﻈﺔ »ﺳـﻼﻣﹰﺎ« ﺍﻷﺧـﲑﺓ ﺗﺪﻻﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻼﺎﺋﻲ ﲝﻴﺚ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﲏ ﻋـﻦ ﺍﻻﺳـﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 99 ﺑﺎﻟﺘﻨﻘﻴﻂ .ﻓﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻄﻠﻖ ،ﺗﻘﻮﻱ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﱵ ﻳﻬﻤﺲ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﳌﮑﺮﺭ ﳘﺲ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭ ﺍﻟﻮﻫﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺃﺿﻨﻴﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﻳﻦ ﺑﺘﺘﺎﺑﻊ ﺍﳋﺮﺍﺏ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭ ﺍﺭﻫﺎﻕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺜﮑﻞ ﻭ ﺍﻟﺒﮑﺎﺀ ﻭ ﺍﳊﺰﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﮐﻴﺪ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮ. ﻭ ﺃﻣﺎ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺧﺬﻳﲏ« ﻓﻴﮑﺜﹼﻒ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﲏ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭ ﻳﺰﻳﺪ ﰲ ﺍﻻﳊﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﲏ ﺍﻷﺧـﺬ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﳌﻐﺎﺩﺭﺓ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺇ ﹼﻻ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﻣﻨﻪ ﺃﲰـﻲ ﻭ ﺃﻋﻠـﻲ ﺍﺫﺍ ﻭﻋﻴﻨﺎ ﺑﺄ ﹼﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻬﺪﻑ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﺇﱄ ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ ﲝﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺼﻌﺪ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳌﺨﺎﻃﺐ: ﺧﺬﻳﲏ ﺃﻃﺮ ﰲ ﺃﻋﺈﱄ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺻﺪﻱ ﻏﹸﻨﻮﺓ ،ﮐﹶﺮﮐﹶﺮﺍﺕ ،ﺳﺤﺎﺑﺔ! ﺧﺬﻳﲏ ﻓﺈ ﹼﻥ ﺻﺨﻮ ﺭ ﺍﻟﮑﺂﺑﺔ ﺗﺸ ﺪ ﺑﺮﻭﺣﻲ ﺇﱄ ﻗﺎﻉ ﲝ ﹴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺧﺬﻳﲏ ﺃﮐﻦ ﰲ ﺩﺟﺎﻙ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﻭ ﻻ ﺗﺘﺮﮐﻴﲏ ﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﻔﺎﺭ .................................. ﻓﻼ ﺗﺘﺮﮐﻴﲏ ﻃﹶﻠﻴﻘﹰﺎ ﺧﺬﻳﲏ ﺇﱄ ﺻﺪﺭﻙ ﺍﳌﹸﺜﻘﻞ ﻢ ﺍﻟﺴﻨﲔ ﺧﺬﻳﲏ ﻭ ﺇﻧﻲ ﺣﺰﻳﻦ ﻭ ﻻ ﺗﺘﺮﮐﻴﲏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻭﺣﺪﻱ ﺃﺳ ﲑ ﺇﱄ ﺍﳌﹶﺠﻬﻞ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۱۴۷ ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺍﳌﺘﻮﺍﺗﺮ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻌﻴﺶ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳋﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺸﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻭ ﰲ ﻇﻠﻤـﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﺍﳉﺴﺪﻳﺔ ﻭ ﰲ ﺃﺭﺽ ﻏﲑ ﺃﺭﺿﻪ ﻓﲑﺗﺒﻚ ﺣﲔ ﻳﺮﺗﺴﻢ ﻟﻪ ﺿﻴﺎﻋﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ. ﻭ ﰲ ﺍﳌﻘﻄﻊ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺳﻔﺮ ﺃﻳﻮﺏ« ﻧﺮﻱ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺪﻡ ﺷﮑﺮﻩ ﻟﹼﻠّﻪ ﺗﻌـﺎﱄ ﻣـﻦ ﺃﺟـﻞ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﮐﻴﺪ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﺪﺍﺀ ﻭ ﻳﮑﺎﺑﺪ ﺍﻷﱂ ﻭ ﻳﺘﻀﺠﺮ ﲢﺖ ﺿﻐﻂ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭ ﻳﺘﺬﮐﹼﺮ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻟﻨﱯ ﺍﳌﻌﺬﹼﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭﻉ ﺍﻟﺪﺍﺀ ﻭ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻪ )ﻗﻴﺲ ﮐﺎﻇﻢ ﺍﳉﻨﺎﰊ،۱۹۸۸،ﺹ .(۹۵ﻓﻴﻐﻤـﺮﻩ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ: ﻟﹶﻚ ﺍﳊﹶﻤ ﺪ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎ ﹶﻝ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭ ﻣﻬﻤﺎ ﺇﺳﺘﺒ ﺪ ﺍﻷﻟﹶﻢ، ﻟﹶﻚ ﺍﳊﹶﻤﺪ ،ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺮﺯﺍﻳﺎ ﻋﻄﺎﺀ .............................................. ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ 100 ﺏ ﺇﻥ ﺻﺎﺡ ﺻﺎﺡ: ﻭﻟﮑ ﻦ ﺃﻳﻮ »ﻟﹶﻚ ﺍﳊﹶﻤﺪ ،ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺮﺯﺍﻳﺎ ﻧﺪﻱ .............................................. ﺏ ﮐﺎﻥ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻭ ﺇﻥ ﺻﺎﺡ ﺃﻳﻮ »ﻟﹶﻚ ﺍﳊﹶﻤﺪ ﻳﺎ ﺭﺍﻣﻴﹰﺎ ﺑﺎﻟ ﹶﻘﺪﺭ ﻭ ﻳﺎ ﮐﺎﺗﺒﺎﹰ ،ﺑﻌ ﺪ ﺫﺍﻙ ،ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ!« )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ ۱۴۹ﻭ(۱۵۰ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﮑﲔ ﺍﺳﺘﮑﺎﻧﺔ ﺃﻳﻮﺏ ﻭ ﻳﺮﺿﻲ ﺑﮑﻞ ﻣـﺎ ﮐﺘﺒﺘـﻪ ﻳـﺪ ﺍﷲ ﻭ ﻳـﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺸـﻔﺎﺀ )ﺇﺣﺴـﺎﻥ ﻋﺒﺎﺱ،۱۹۹۲،ﺹ (۲۷۶ﻟﻌﻠﹼﻪ ﳝ ﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﳋﻼﺹ ﻭ ﺍﻟﱪﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ. ﻭ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺇﱄ ﲨﻴﻠﺔ ﺑﻮﺣﲑﺩ «١۲ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﳋﺰﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳊﺎﺩﺙ ﳑﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﮑﺮﺭ ﺗﺄﮐﻴـﺪﻩ ﺲ ﺃﻧﻪ ﳝﻀﻲ ﺇﱄ »ﺇﻧﺎ« ﻭ ﻳﺘﺬﮐﹼﺮ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭ ﻳﻐﻠﻆ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﳉﻤﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﺣ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭ ﻻ ﻳﺒﻘﻲ ﻟﻪ ﺍ ﹼﻻ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ: ﺇﻧﺎ ﻫﻨﺎ ..ﰲ ﻫﻮﺓ ﺩﺍﺟﻴﺔ ................................................ ﺇﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﮐﹸﻮ ﻡ ﻣﻦ ﺍ َﻷ ﻋﻈﹸﻢ ................................................ ﺇﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻮﰐ ،ﺣﻔﺎﺓ ،ﻋﺮﺍﺓ ................................................ ﺇﻧﺎ ﺳﻨﻤﻀﻲ ﰲ ﻃﹶﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﹶﻨﺎﺀ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ ۲۱۲ﻭ(۲۱۳ ﺍ ﹼﻻ ﺃ ﹼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﱂ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﺑﻞ ﲡﻤﻊ ﰲ ﻗﻮﺓ ﻟﻴﺘﻔﺠﺮ ﺎﺋﻴﹰﺎ ﺗﻔﺠﺮﹰﺍ ﻏﺎﺋﻀﹰﺎ. ﺚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﰲ ﺍﳉﺴﺪ ﺍﳌﻨﮑﺴﺮ ﻭ ﻳﺘﺪﻫﻮﺭ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻳﺘﺬﮐﺮ »ﲤﻮﺯ ﺟﻴﮑﻮﺭ« ﺍﻟﺬﻱ ﮐﺎﻥ ﻳﺒ ﹼ ﺍﳋﺎﻭﻱ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ،ﻓﻴﻤﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺣﱵ ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﻄﻌﻦ ﰲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺬﮐﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﻳﺘﻤﻨﻲ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ،ﻧﻮﺭ ﺍﻷﻣﻞ ،ﻧﻮﺭ ﺍﳊﻴﺎﺓ ،ﻣﺮﺓ ﺃﺧـﺮﻱ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺓ ﺳﻌﻴﺪ ﹰﺓ ﺾ ﰲ ﻋﺮﻗﻲ ﻟﻮ ﻳﻮﻣ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ! ﻧﻮﺭ ،ﻓﻴﻀﻲ ُﺀ ﹶ ﻟﻮ ﺃﺾ ،ﻟﻮ ﺃﺣﻴﺎ! .٢ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ ﺟﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺣﺎﺭﺑﺖ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺬ ﮐﺎﻧﺖ ﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ. ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 101 ﻟﻮ ﺃﹸﺳﻘﻲ! ﺁﻩ ﻟﻮ ﺃﹸﺳﻘﻲ! ﻟﻮ ﺃ ﹼﻥ ﻋﺮﻭﻗﻲ ﺃﻋﻨﺎﺏ! )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۲۲۳ ﻫﺬﻩ »ﻟﻮ« ﺗﻔﻴﺪ ﻣﻌﲏ »ﻟﻴﺖ« ﻟﻠﺘﻤﲏ ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ ﲢﻘﻖ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺇﺫ ﺗﺘﮑـﺮﺭ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌـ ﹰﺔ ﻟﻴﻨﻔﻌﻞ ﺍﳌﺘﻠﻘﹼﻲ ﲟﺎ ﳜﺘﻠﺞ ﰲ ﺿﻤﲑ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﻣﺮﻫﻘﺔ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﻷ ﹼﻥ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﻳﺴـﺘﺤﻴﻞ ﺑﺰﻭﻏﻬـﺎ ﳏﻘﻘﹰﺎ ﮐﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺘﺎﱄ: ﺟﻴﮑﻮ ﺭ ..ﺳﺘﻮﹶﻟ ﺪ ﺟﻴﮑﻮ ﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺳﻴﻮﺭﻕ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺟﻴﮑﻮ ﺭ ﺳﺘﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺟﺮﺣﻲ ﻣﻦ ﻏﹸﺼﺔ ﻣﻮﰐ ،ﻣﻦ ﻧﺎﺭﻱ ........................... ﺟﻴﮑﻮ ﺭ ﺳﺘﻮﻟ ﺪ ...ﻟﮑﻨﻲ ﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺠﲏ. ﻟﹶﻦ ﺃﺧﺮ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ ۲۲۳ﻭ(۲۲۴ ﻭ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺘﮑﺮﺍﺭ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮ ﺃ ﹼﻥ ﺟﻴﮑﻮﺭ ،ﻳﻌﲏ ﺫﮐﺮﻳﺎﺎ ،ﺳﺘﻮﻟﺪ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺼ ﺮ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻨﻴـﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﮑﺎﺩ ﺗﻀﺮﺏ ﰲ ﺍﻻﺧﻔﺎﻕ .ﻭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺘﺄﮐ ﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﺣﲔ ﻳﻘﻮﻝ :ﻟﮑﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺠﲏ. ﻭ ﻳﮑﺮﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﻳﺎ ﻏﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ« ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺿﻤﻦ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﻫﺬﻩ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻪ ﺇﻓﻬﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺃﻭ ﺇﺷﻌﺎﺭﻩ ﺑﺘﻔﺮﺩﻩ ﻭ ﺟﻔﺎﺀ ﺇﻟﻔﻪ ﻣﺘﻮﺧﻴﹰﺎ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻻﺷﻔﺎﻕ ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻴﺸﲑ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺇﱄ ﻏﺮﺑﺔ ﺭﻭﺣﻪ ﻭ ﺷـﻌﻮﺭﻩ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﳓﻮ ﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﺍﰐ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻳﺘﻀﺨﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﻣﮑﺎﻧﻪ ﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﺪﻳـﻪ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﳓﻴﺒﹰﺎ ﻭ ﺇ ﹼﻥ ﺍﻟﺒﺄﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺎﺑﻪ ﻳﺘﻮﺣﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻻﻧﻪ ﺑﻌﻴـﺪ ﻋـﻦ ﺟﻴﮑﻮﺭ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ،ﻓﺘﻮﻏﹼﻞ ﳓﻮ ﺭﻭﺣﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ )ﻗﻴﺲ ﮐﺎﻇﻢ ﺍﳉﻨﺎﰊ،۱۹۸۸،ﺹ.(۷۸ ﳊﺠﺮ ﺡ ﰲ ﺩﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍ ﹶ ﻳﺎ ﻏﹸﺮﺑ ﹶﺔ ﺍﻟﺮﻭ ﹺ ﻀﺠﺮ ﻭ ﺍﻟﺜﱠﻠ ﺞ ﻭ ﺍﻟﻘﺎ ﺭ ﻭ ﺍﻟﻔﻮﻻ ﹸﺫ ﻭ ﺍﻟ ﺡ ..ﻻ ﴰﺲ ﻓﺄﺋﺘﻠ ﻖ ﻳﺎ ﻏﹸﺮﺑ ﹶﺔ ﺍﻟﺮﻭ ﹺ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻻ ﹸﺍﻓﹸﻖ. ................................................ ﳊﺠﺮ! ﺡ ﰲ ﺩﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍ ﹶ ﻳﺎ ﻏﹸﺮﺑ ﹶﺔ ﺍﻟﺮﻭ ﹺ ................................................ ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ 102 ﺡ ﹶﻓﺘﻬﻮﺍﻫﺎ. ﺡ ﻻ ﺭﻭ ﻳﺎ ﻏﺮﺑ ﹶﺔ ﺍﻟﺮﻭ ﹺ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ ۳۴۱ﻭ(۳۴۲ ﺑﻴﺎﻥ ﻭ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻭ ﻗﺪ ﲤﺘﺰﺝ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﺍﳉﻤﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ،ﻧﺎﻭﻳﹰﺎ ﺷـﺎﻋﺮﻫﺎ ﺇﻏﻨـﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﳊﻤﻮﻟﺔ ﺍﻟﺪﻻﻟﻴﺔ ﳓﻮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﳌﺸﺎﺭﮐﺘﻪ ﻣﻌﻪ .ﻭ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻱ ﺩﻭﺭ ﺍﳊﺮﻑ ﻭ ﻳﻘﻮﻱ ﺍﮐﺜﺮ ﺍﺫﺍ ﺃﻋﻴﺪ ﺫﮐﺮﻩ .ﻓﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻈﺮ ﻧﻼﺣﻆ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﳝﻴﻞ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ »ﺍﻷ ﻡ ﻭ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ« ﺇﱄ ﺗﻌـﺎﻃﻲ ﺣﺮﻑ ﺍﳉﺮ »ﻣﻦ« ﻟﻴﻔﻴﺪ ﻣﻌﲏ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﺑﺸﮑﻞ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ: ﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭ ﺇ ﹼﻥ ﺍﻟﻠﻴ ﹶﻞ ﺗﺮﺟﻒ ﺃﮐﺒ ﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎ ﹺﻝ ﻣﻦ ﺃﺷﺒﺎﺣﻪ ﺍﻟ ﺐ ﺍﻟﻠﹶﻮﺍﻣ ﺢ ﻓﻴﻪ ،ﳑﺎ ﻻ ﹶﺫ ﺑﺎﻟ ﱢﻈ ﹼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸ ﻬ ﻣﻦ ﺍ ﹶﳍﻤﺴﺎﺕ ﻭ ﺍﻷَﺻﺪﺍﺀ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۱۰۶ ﻭ ﻧﺮﻱ ﺃ ﹼﻥ ﺍﮐﺒﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺗﺮﺟﻒ ﻣﻦ ﺃﺷﺒﺎﺡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺐ ﺍﻟﻠﻮﺍﻣﻊ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻈـﻼﻝ ﻭ ﺍﳍﻤﺴﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﺻﺪﺍﺀ ،ﻫﺬﻩ ﮐﻠﹼﻬﺎ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﳋﻮﻑ ﻟﺪﻱ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ .ﻓﻤﺎ ﺃﺑﺮﻉ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﰲ ﺗﺼـﻮﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻈﺎﻫﺮ ﺣﲔ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ »ﻣﻦ« ﺍﳉﺎﺭﺓ ﺑﺸﮑﻞ ﻣﺘﻮﺍﻝ. ﻭ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺣﺎﻣﻞ ﺍﳋﺮﺯ ﺍﳌﻠﹼﻮﻥ« ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺎﺭ ﹰﺓ ﻳﺮﻳﺪ ﺎ ﺍﻻﳛﺎﺀ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﱵ ﲤﺜﹼـﻞ ﺍﳊـﺰﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻏﺘﺮﺍﺏ ﻓﺄﺛﹼﺮ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ ﺧﱪ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﺒﺘﺪﺍ ﲣﺼﻴﺼﹰﺎ ﻭ ﺗﺄﮐﻴﺪﹰﺍ ﻟﻪ .ﻓﻤﻘﻄﻊ ﺍﻻﳛﺎﺀ ﻫﻮ ﳏﺪﻭﺩ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺟ ﺪﹰﺍ. ﻒ ﺳﻮﺭ ﰲ ﺳﺠﻨﻬﺎ ﻫﻲ ،ﺧﻠ ﰲ ﺳﺠﻨﻬﺎ ﻫﻲ ،ﻭ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﹶﱂ ﻭ ﻓﹶﻘﺮ ﻭ ﺍﻏﺘﺮﺍﺏ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۱۴۹ ﻭ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻫﻲ »ﺃﲰﻌﻪ ﻳﺒﮑﻲ« ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻷﲨﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﲏ ﺍﳋﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﻳﻮﻡ ﻏﺪ ﻣﻊ ﺗﺄﮐﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ: ﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﹶﻮﺕ ﰲ ﺩﻫﻠﻴ ﹺﺰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﻕ ﺍﻟﺒﺎ ﺳﺄﻃ ﺮ ﺖ ﰲ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭ ﺍﻟﻈﱠﻠﻤﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺼﻤ ﺕ ﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﹶﻮ ﻕ ﺍﻟﺒﺎ ﺳﺄﻃﺮ ﰲ ﺑﺮﻫ ﺔ ﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻱ ﺎ ﰲ ﻣﻌﱪ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ (۱۶۶ ﻓﻼ ﳏﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﮐﻪ ﺍﳌﻮﺕ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﺸﻔﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﺋﻖ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩﺓ ﻭ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺃﺳـﺒﺎﺏ ﺍﳊﻴﺎﺓ ،ﻭ ﻻ ﳏﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﻠﻤﻮﺕ .ﻓﻤﻘﻄﻊ ﻗﺼﲑ ﺑﲔ ﺗﺄﮐﻴﺪ ﻭ ﺗﺼﻮﻳﺮ. ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 103 ﺑﻴﺎﻥ ﻭ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﻭ ﻗﺪ ﳝﺘﺰﺝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻻﺩﰊ ﺑﺎﻟﻨﻐﻢ ﺍﻟﺼﻮﰐ ﰲ ﻣﻘﺎﻃﻴﻊ ﻗﺼﲑﺓ ﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﺎ ،ﻭ ﺫﻟﻚ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺗﮑـﺮﺍﺭ ﻟﻔﻈﻲ ﺻﺎﺭﺥ ﺑﺎﻟﻨﻐﻢ ،ﻭ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﺮﺍﻋﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ،ﮐﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻷﻣـﺮ ﰲ ﻗﺼـﻴﺪﺓ »ﺷﻨﺎﺷﻴﻞ ﺇﺑﻨﺔ ﺍﳉﻠﱯ« ﺣﻴﺚ ﺗﮑﺮﺭﺕ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﰲ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﺮﳕﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ،ﻭ ﻫـﻲ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺍﳌﻄﺮ ﮐﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺗﻼﲪﻬﺎ. ﻳﺎ ﻣﻄﹶﺮﹰﺍ ﻳﺎ ﺣﻠﹶﱯ ﺕ ﺍﳉﹶﻠﺒﻲ ﻋﺒﺮ ﺑﻨﺎ ﻳﺎ ﻣﻄﹶﺮﹰﺍ ﻳﺎ ﺷﺎﺷﺎ ﺕ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻋﺒﺮ ﺑﻨﺎ ﺐ. ﻳﺎ ﻣﻄﹶﺮﹰﺍ ﻣﻦ ﺫﹶﻫ ﹺ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۳۱۴ ﻭ ﻳﮑﺮﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺼﻮﺕ »ﺁﻩ« ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺟﻴﮑﻮﺭ ﺃﻣﻲ« ﺩﻻﻟ ﹰﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻔﺠـﻊ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺴـﺮ ﻭ ﺕ ﻳﺘﺨﻠﹼﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻐﻴﻢ ﺑﺘﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺣﱵ ﻳﮑﻮﻥ ﺍﻟﺘﺤﺴﺮ ﺃﻭﺟﻊ ﻭ ﺃﻧﮑﻲ ﻟﻔﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭ ﻳﻌﻴـﺪ ﺍﻟﺼـﻮ ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ ﻟﲑﺗﺎﺡ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺿﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﻢ. ﲔ ﺿﺎﻋﺎ ﺖﺣ ﺟﻨ ﹲﺔ ﮐﺎﻥ ﺍﻟﺼﱯ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺿﺎ ﻋ ﲔ ﺍﻟﺴﻮ ﺩ ﻗﹶﻤ ﺢ ﺃﻭ ﺻﺨﻮﺭ ﺁﻩ ﻟﻮ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺴﻨ ................................................ ﲔ ﺍﳋﹸﻀﺮ ﻋﺎﺩﺕ ،ﻳﻮ ﻡ ﮐﻨﺎ ﺁﻩ ﻟﻮ ﺃ ﱠﻥ ﺍﻟﺴﻨ ................................................ ﺁﻩ ﻟﮑ ﻦ ﺍﻟﺼﱯ ﻭﹼﻟﻲ ﻭﺿﺎﻉ؛ ﺍﻟﺼﱯ ﻭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻟﻦ ﻳﺮﺟﻌﺎ ﺑﻌ ﺪ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ ۳۴۰ﻭ(۳۴۱ ﻭ ﺗﻌﲏ »ﻟﻮ« ﻣﻌﲏ ﺍﻟﺘﻤﻨﻲ ﻷ ﹼﻥ ﺍﳌﻘﺎﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻨﻪ .ﻓﻴﺨﻠﻔﻪ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺲ ﺍﳌﺘﺮﱎ. ﻭ ﻳﻌﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻌﲏ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ »ﮐﻴﻒ ﱂ ﺍﹸﺣﺒﺒﻚ؟« ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺘﮑـﺮﺍﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻴﻎ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺤﺴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﳊﺒﻴﺒﺔ: ﺥ ﻣﺰﻫﺮﺓ؟ ﻒ ﺿﻴﻌﺘﻚ ﻳﺎ ﺳﺮﺣ ﹶﺔ ﺧﻮ ﹴ ﺁﻩ ﮐﹶﻴ ﺁﻩ ﻟﻮ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﹺﺴﺎﻁ ﺍﻟﺮﻳﺢ!! ﻟﻮ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﳊﺼﺎ ﹸﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ!! ﻱ ﮐﺎﻷﻣﺲ ﺗﻄﻴﻘﺎﻥ ﺍﳌﹶﺴﲑ!! ﺁﻩ ﻟﻮ ﺭﺟﻼ ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ 104 ﻚ. ﺽ ﺑﺤﺜﹰﺎ ﻋﻨ ﺖ ﺍﻷﺭ ﻟﹶﻄﻮﻳ )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۳۴۴ ﻭ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﺇﺧﺘﻔﺖ ﺍﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﮑﻼﻡ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺩﻱ ﺇﱄ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎ ﹴﻝ ﻟﻴﺒﻘﻲ ﳍﺎ ﺻﺪﻱ ﻣﻮﺍﺝ ﰲ ﺍﻵﺫﺍﻥ ﻭ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ،ﺍﳒﺮﺍﺭﹰﺍ ﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﳌﺨﺎﻃﺐ ﳓﻮ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻻﺩﻳﺐ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﳌﻮﻫﻮﺏ ،ﻋﻦ ﺍﻟﻼﻭﻋﻲ .ﻓﻔـﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺗﻨﮑﺸﻒ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﮑﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ. ﻫﺬﺍ ﻭ ﻳﮑﺮﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﮐﻠﻤﺔ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ »ﻟﻮﻱ ﻣﮑﻨﻴﺲ« ﻟﺘﻮﺳﻮﺱ ﰲ ﺍﻟﺼـﺪﻭﺭ ﻭ ﺗﻠـﺞ ﺍﻟﻘﻠـﻮﺏ ﺑﺎﳍﻤﺲ ﻭ ﺍﳍﺪﻭﺀ .ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﳋﻄﻲ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺎ ﺣﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﰲ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺨﺎﻃﺐ ﺑﺪﻻﻟﺘـﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭ ﺍﳊﺰﻥ ﻭ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭ ﺗﺄﮐﻴﺪﹰﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ .ﺇﺫﻥ ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﺴـﺎﻫﻢ ﺗﻘـﺪﱘ ﺍﻟﮑﻠﻤﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﳌﻮﺳﻮﺱ ﻓﻴﻬﺎ .ﮐﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﮐﹶﺴﻴ ﺢ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮ ﻡ ﮐﺎﳌﹶﻴﺘﲔ ﺏ ﺍﻟﺼﺪﻱ ﰲ ﺍﻟﻘﻔﺎﺭ: ﺍﹸﻧﺎﺩﻱ ﹶﻓﺘﻌﻮﻱ ﺫﺋﺎ ﮐﹶﺴﻴ ﺢ ﮐﹶﺴﻴ ﺢ ﻭ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻴﺢ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۳۷۵ ﻭ ﱂ ﻳﮑﻦ ﻟﻠﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﺃﻥ ﳝﺘﺰﺟﺎ ﺍ ﹼﻻ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﻡ ﻭ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﺫﻟﻚ ﺃﺗﻴﺢ ﻟﻠﺸـﺎﻋﺮ ﰲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺃﺿﻴﻖ. ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻭ ﺍﻳﻘﺎﻉ ﻭ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﺍﻷﺧﲑ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﮑﻼﻡ ﺍﳌﮑﺮﺭ ﺑﺎﻳﻘﺎﻋﻪ ﺇﻏﻨﺎﺀﹰﺍ ﻟﻠﺘﻌﺒﲑ ﺍﳌﻮﺣﻲ ﺍﳌﺆﺛﺮ ،ﻭ ﺩﻓﻌﹰﺎ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺇﱄ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻝ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﹰﺎ ﻟﺘﻤﺎﻡ ﺍﳌﻌﲏ ﺍﳌﺮﺍﺩ .ﻭ ﲢﻤﻞ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺃﻏﻨﻴـﺔ ﻗﺪﳝـﺔ« ﻗﺴﻄﹰﺎ ﻭﺟﻴﺰﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﺰﺍﺝ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺑﺎﻻﻳﻘﺎﻉ ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﲢﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﻟﺘﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴـﻤﻊ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﺁﻩ ﻣﺎ ﺃﻗ ﺪ ﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴ ﹺﻞ ﺍﻟﺒﺎﮐﻲ ﺕ ﻗﹶﺪﱘ؛ ﻭ ﺍﻟﺼﻮ ﺕ ﻗﹶﺪﱘ ﺍﻟﺼﻮ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﻮﻟ ﹺﻮ ﹸﻝ ﰲ ﺍﳊﺎﮐﻲ ﺕ ﺍﻟﺼﻮﺕ: ﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻕ ،ﺃﻣﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﺼﻮ ﺐ ﺍﻧﺸﺎﺩﹰﺍ. ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﺍﺋ ................................................ ﻕـ ﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﺎ ﹴ ﮐﹶﻢ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﻮﰐ ـ ﻭ ﺍﻟﺼﻮ ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 105 ﻟﹶﻴ ﹸﻞ ..ﻧﻬﺎﺭ!! )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ ۶۷ﻭ(۶۸ ﻭ ﻻ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺧﺎﻟﺪﹰﺍ ﺇ ﹼﻻ ﺍﺫﺍ ﺇﺳﺘﻤﺮ ﻭ ﺗﮑﺮﺭ ﺷﺒﻪ ﺗﺮﻧﻴﻤﺎﺕ ﰲ ﺍﻷﺫﻥ ﮐﻤﺎ ﺟﺮﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣـﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﺬﮐﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﹰﺎ .ﻭ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻣﺆﺛﺮﺍﺕ ﲝﻴﺚ ﻧﺮﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﳝﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﰲ ﺣﺮﰲ »ﺍﻟﺼﺎﺩ« ﻭ »ﺍﻟﻮﺍﻭ« ﺑﺼﺒﻐﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺩﺍﺋﻤﺔ. ﻭ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﳌﻘﻄﻊ ﻓﺘﺨﺘﺒ ﹸﺊ ﰲ ﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻱ ﺍﳌﻮﻏﻞ ﰲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺒـﺎﻗﻲ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .ﻭ ﻻ ﻳﺰﻭﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻷﻧﻪ ﻳﻮﻟﻮﻝ ﻭ ﻳﻬﻤﺲ. ﻭ ﳒﺪ ﰲ ﻣﻮﻗﻒ ﻗﺼﲑ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓ »ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﳉﻴﮑﻮﺭ« ﺃﻥ ﻳﺘﮑﺮﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﲰـﺎﺀ ﻭ ﻳﺘﮑـﺮﺭ ﺑﻌـﺾ ﺍﳊﺮﻭﻑ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﱐ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﳛﺎﺀﹰﺍ ﺑﺎﻟﻨﻐﻢ ﺍﳌﻤﺰﻭﺝ ﰲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﳉﻤﻴﻠﺔ .ﮐﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﺟﻴﮑﻮ ﺭ ﻳﺎ ﺟﻴﮑﻮ ﺭ ﻁ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺷﺪﺕ ﺧﻴﻮ ﹸ ﺍﹸﺭﺟﻮﺣ ﹶﺔ ﺍﻟﺼﺒ ﹺﺢ ﻓﺄﻭﻟﹶﻤﻲ ﻟﻠﻄﻴﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻨﻤ ﹺﻞ ﻣﻦ ﺟﺮﺣﻲ. )ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ،ﺝ ۱ﺹ(۲۳۰ ﻭ ﺍﻟﻨﻐﻢ ﺍﺫﺍ ﺃﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺑﺪﻗﺔ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺗﺰﺍﺣﻢ ﺣﺮﰲ »ﺍﻟـﺮﺍﺀ« ﻭ »ﺍﳉـﻴﻢ« ﰲ ﺩﺍﺧـﻞ ﺍﻟﮑﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﺣﻲ ﺗﮑﺮﺍﺭ »ﺟﻴﮑﻮﺭ« ﺑﺎﻟﻨﻐﻢ ﳌﻼﺯﻣﺔ ﺍﻻﺳﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻓﮑ ﹼﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺇﱄ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻧﻢ ﰲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ .ﻓﺒﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﻧﻴﻤﺔ ﺗﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﱄ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﲨﻴﻠﺔ ﳋﻴﻮﻁ ﺍﻟﻨـﻮﺭ ﺍﻟـﱵ ﺗﺸ ﺪ ﺃﺭﺟﻮﺣﺔ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﻬﺪ ﺗﻘﺘﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﺮﺡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﺒﺪﻭ ﮐﺄﻧﻨﺎ ﻧﺘﺠﻮﻝ ﰲ ﺭﻭﺿﺔ ﲨﻴﻠﺔ. ﻭ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻭ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﻗﻠﻤﺎ ﳝﺘﺰﺟﺎﻥ ،ﻭ ﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻤﺎ ﰲ ﮐﺜﺮﺓ ﮐﺜﲑﺓ. ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻭ ﻧﺘﺎﺋﺞ: ﻭﻓﻘﻨﺎ ﻋﱪ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻨﺎ ﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻭ ﺩﻻﻻﺎ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻋﺮﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﻨـﺬ ﺑﺰﻭﻏﻪ ﰲ ﺍﳉﺎﻫﻠﻴﺔ ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈـﺎﻫﺮﺓ ﺷـﺎﺋﻌﺔ ﻣﺘﺴﻌﺔ ﰒ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﻮﻥ ﺑﺪﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺩﺭﺍﺳﺔﹰ ﻧﻘﺪﻳ ﹰﺔ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀ ﹰﺔ ﻓﺴﻨﻮﺍ ﳍﺎ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺻـﺤﻴﺤﺔ ﳌﻌﺮﻓـﺔ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻏﲑ ﺍﳌﻔﻴﺪ ﻭ ﺍﻧﻘﺴﻤﻮﺍ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺇﱄ ﻣﺆﻳ ﺪ ﳍﺎ ﻭ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻭ ﺃﺣﺼﻮﺍ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻌـﺎﱐ ﻣـﺎ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻪ. ﻫﺬﺍ ﻭ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺃ ﹼﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﻘﺪﻡ ﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺇﱄ ﻇﻬﻮﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﰲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ 106 ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﲢﺮﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﳌﻮﺣﺪﺓ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﹰﺍ ﻳﺴ ﺪ ﺎ ﻣﻦ ﺿﺎﻕ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺘﻌـﺒﲑ ﻓﺮﺍﻍ ﺍﳌﻌﲏ ﻓﺪﻋﺎ ﺫﻟﻚ ﺇﱄ ﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﻭ ﻓﻘﺪ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﺎﳌﻌﲏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻷ ﹼﻥ ﻣﻦ ﺿﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻓﺎﺗﺘﻪ ﺍﳌﻮﻫﺒﺔ ،ﻭ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ،ﻭ ﺍﻟﱪﺍﻋﺔ ﻭ ﻣﻦ ﺃﺻﻴﺐ ﺬﻩ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠـﻲ ﻣﻘﺎﻟﻴـﺪ ﺍﻟﻔـﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﳊﺮ ﻭ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺗﻘﻨﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑﻳﺔ ﻟﻠﺪﻻﻻﺕ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩﺓ. ﻭﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮ،ﺑﺪﺭ ﺷﺎﮐﺮ ﺍﻟﺴـﻴﺎﺏ ،ﻳﺴـﺘﻐﻞ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ،ﰲ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﳊ ﺮ ﻭ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻻﳚﺎﺩ ﺩﻻﻻﺕ ﮐﺜﲑﺓ ﻓﻬﻤﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﳌﺘﻮﺍﺟـﺪﺓ ﻟﺪﻳﻪ ﻟﻨﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﳒﺎﺡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﺇﺧﻔﺎﻗﻪ ﻓﺎﻧﺘﻬﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻨﺎ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﱄ: .۱ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﲤﮑﻦ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﻹﺛﺮﺍﺀ ﺍﳌﻌﲏ ﻭ ﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﲝﻴﺚ ﺃﺗﻴﺢ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻢ ﻣﻐﺰﻱ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﲟﻌﺎﻥ ﺯﺍﺧﺮﺓ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻟﻠﺘﮑﺮﺍﺭ ﺣﱵ ﺗﻴﺴﺮ ﻟﻪ ﺃﻥ ﳝﺰﺝ ﺑﲔ ﺩﻻﻟﺔ ﻭ ﺃﺧﺮﻱ ﺑﱪﺍﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ . .۲ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﰲ ﮐﻞ ﺗﮑﺮﺍﺭ. .۳ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺃﻫﻢ ﺩﻻﻟﺔ ﻭ ﺃﺻﻌﺐ ﻭ ﺃﻏﲏ ،ﺗﺒﻌﺚ ﺍﻟﺬﮐﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﳌﺸـﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ. .۴ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﺋﻴﺔ ﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺑﺴﻤﺔ ﺩﺭﺍﻣﻴﺔ،ﰲ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ. .۵ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻳﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻼﺯﻣ ﹰﺔ ﻟﻠﺪﻻﻻﺕ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﻏ ﲑ ﻣﺴﺘﻘﹼﻠ ﺔ ،ﰲ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ. .۶ﻭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺃ ﹼﻥ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻳﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﳑﺘﺰﺟ ًﹰﺔ ﺑﺎﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻋﻴﺔ،ﰲ ﺍﳌﻮﻗـﻒ ﺍﻻﻭﻝ،ﺑـﺎﺭﺯﺓﹰ، ﻭﺍﺳﻌ ﹶﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ،ﻏﻨﻴ ﹶﺔ ﺍﳌﻌﲏ. . ۷ﻓﺘﻀﺎﺀﻝ ﺩﻭﺭ ﺍﻻﻣﺘﺰﺍﺝ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﻻﺧﺮﻱ. .۸ﻓﺼﺪﺭ ﺍﻻﻣﺘﺰﺍﺝ ﺑﲔ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﰲ ﺳﺘﺔ ﻣﻮﺍﺿﻊ. ﻭ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﺆﺍﻟﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﻓﻴﻤﮑﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇ ﹼﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺧﲑ ﺇﺻﺎﺑ ﺔ ﺣﱵ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻻﺧﻔﺎﻕ،ﻳﻌﲏ ﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ،ﳌﻮﻫﺒﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺣﲔ ﲤﮑﹼﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﳝﺰﺝ ﺑﲔ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﻣﺰﺟﹰﺎ ﻧﺎﺟﺤﹰﺎ ﳑﺎ ﻳﺒﻮﺡ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻴﺔ ﺗﮑﺮﺍﺭﻩ ﻭ ﺃﻋﺠﻮﺑﻴﺔ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ،ﻭ ﳒﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﱄ ﲢﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﰲ ﺍﻳﺼﺎﻝ ﺍﳌﻌﲏ ﺍﳌﺮﺍﺩ ،ﻭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻌﺰﺯ ﻏﲏ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟـﺪﻹﱄ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺘﮑﺮﺍﺭ ﻭﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ –ﮐﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺜﻠﺔ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺬﮐﺮ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻟﺴـﺎﺑﻘﺔ ﻋﺎﻣ ﹰﺔ ﻭ ﰲ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﺍﻻﻭﻝ):ﺍﻳﻘﺎﻉ ﻭ ﺷﻌﻮﺭ( ﺧﺎﺻ ﹰﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻏﺰﺭ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ-ﺭﺍﻓﻌﹰﺎ ﺑﻪ ﺷﺄﻧﻪ ﺑﺄﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌـﺒﲑ ﻭ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ .ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﶈﮑﹼﻢ ﺭﺍﺋـﺪﹰﺍ ﻟﻠﺸـﻌﺮ ﺍﳊـﺮ ﻭ ﻋﻠﻤـﹰﺎ ﻣـﻦ ﺑـﲔ ﺷﻌﺮﺍﺋﻪ.ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﲢﻤﻞ ﺩﻻﻻﺕ ﻏﻨﻴﺔ،ﻫﻲ ﺟﺰﺀﺃﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﺍﻻﺩﰊ ﻟﻠﺘﮑﺮﺍﺭ. ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺩﻻﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﳊ ﺮﺓ ﻋﻨﺪ »ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ« 107 ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻭ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ .۱ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺛﲑ ﺍﳌﻮﺻﻠﻲ ،ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﷲ )ﺕ ۶۳۷ﻫـ(" ،ﺍﳌﺜـﻞ ﺍﻟﺴـﺎﺋﺮ ﰲ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﮑﺎﺗﺐ"،ﲢﻘﻴﻖ ﳏﻤﺪ ﳏﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ،ﺍﳌﮑﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ،ﺻﻴﺪ ﺍـ ﺑﲑﻭﺕ۱۴۲۰ ،ﻫـ ـ ۱۹۹۹ﻡ. .۲ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺔ ﺍﳊﻤﻮﻱ ،ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ )ﺕ ۸۳۷ﻫـ(" ،ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻻﺩﺏ ﻭ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﺭﺏ"،ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭ ﲢﻘﻴﻖ ﮐﻮﮐﺐ ﺩﻳﺎﺏ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻻﻭﱄ ،ﺩﺍﺭ ﺻﺎﺩﺭ ،ﺑﲑﻭﺕ ۱۴۲۱ ،ﻫـ ـ ۲۰۰۱ﻡ. .۳ﺇﺑﻦ ﺭﺷﻴﻖ ﺍﻟﻘﲑﻭﺍﱐ ،ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺴﻦ)ﺕ ۴۵۶ﻫـ(" ،ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﰲ ﳏﺎﺳﻦ ﺍﻟﺸـﻌﺮ ﻭ ﺁﺩﺍﺑـﻪ ﻭ ﻧﻘﺪﻩ" ،ﲢﻘﻴﻖ ﻭ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﻮﺍﺷﻲ ﳏﻤﺪ ﳏﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴـﺪ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳉﻴـﻞ ،ﺑـﲑﻭﺕ، )ﺩ.ﺕ(. .۴ﺇﺑﻦ ﻓﺎﺭﺱ ،ﺃﲪﺪ)ﺕ ۳۵۹ﻫـ(" ،ﺍﻟﺼﺎﺣﱯ ﰲ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻐـﺔ ﻭ ﺳـﻨﻦ ﺍﻟﻌـﺮﺏ ﰲ ﮐﻼﻣﻬـﺎ"، ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ۱۳۲۸ ،ﻫـ. .۵ﺇﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﺭﻱ ،ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ)ﺕ ۲۷۶ﻫ_(" ،ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻣﺸﮑﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ" ،ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﲪﺪ ﺻﻘﺮ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ۱۳۹۳ ،ﻫـ ـ ۱۹۷۳ﻡ. .۶ﺇﺑﻦ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﺍﳌﺪﱐ ،ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ )ﺕ ۱۱۲۰ﻫـ(" ،ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﰲ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ"، ﲢﻘﻴﻖ ﻭ ﺗﺮﲨﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮﺍﺀ ﺷﺎﮐﺮ ﻫﺎﺩﻱ ﺷﺎﮐﺮ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻻﻭﱄ ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ،ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺍﻷﺷـﺮﻑ، ۱۳۸۹ﻫـ ـ ۱۹۶۹ﻡ. .۷ﺍﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﳌﺼﺮﻱ ،ﲨﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﮑﺮﻡ )ﺕ ۷۱۱ﻫـ(" ،ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ" ،ﺩﺍﺭ ﺻﺎﺩﺭ، ﺑﲑﻭﺕ۱۳۸۸ ،ﻫـ ـ ۱۹۶۸ﻡ. .۸ﺑﻄﺮﺱ ،ﺃﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ"،ﺑﺪﺭ ﺷﺎﮐﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ ،ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﻮﺟﻊ" ،ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﮑﺘﺎﺏ ،ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ـ ﻟﺒﻨﺎﻥ) ،ﺩ.ﺕ(. .۹ﺍﻟﺜﻌﺎﻟﱯ ،ﺃﺑﻮ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻠﻚ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺜﻌﺎﻟﱯ )ﺕ ۴۳۰ﻫـ(" ،ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭ ﺳﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ"، ﲢﻘﻴﻖ ﻓﺎﺋﺰ ﳏﻤﺪ ﻭ ﺇﻣﻴﻞ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﮑﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﰊ ،ﺑﲑﻭﺕ ۱۴۱۶ ،ﻫــ ـ ۱۹۹۹ﻡ. .۱۰ﺍﳉﺎﺣﻆ ،ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﲝﺮ)ﺕ ۲۵۵ﻫـ(" ،ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﺒﻴﲔ"،ﲢﻘﻴﻖ ﻭ ﺷﺮﺡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴـﻼﻡ ﳏﻤـﺪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﮑﺮ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ) ،ﺩ.ﺕ(. .۱۱ﺍﳉﻨﺎﰊ ،ﻗﻴﺲ ﮐﺎﻇﻢ"،ﻣﻮﺍﻗﻒ ﰲ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ" ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﱐ ،ﺑﻐﺪﺍﺩ۱۹۸۸ ،ﻡ. ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺎ 108 .۱۲ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ،ﻋﺒﺪ ﺍﳉﺒﺎﺭ"،ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﱄ ﺟﻴﮑﻮﺭ" ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻻﻭﱄ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴـﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ، ﺑﻐﺪﺍﺩ۲۰۰۲ ،ﻡ. .۱۳ﺳﺎﻋﻲ ،ﺃﲪﺪ ﺑﺴﺎﻡ"،ﺣﺮﮐﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻋﻼﻣﻪ ﰲ ﺳﻮﺭﻳﺔ" ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻻﻭﱄ، ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﮑﺮ ،ﺩﻣﺸﻖ ۱۴۲۷ ،ﻫـ ـ ۲۰۰۶ﻡ .۱۴ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ ،ﺑﺪﺭ ﺷﺎﻛﺮ" ،ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ" ،ﺍﻟﻄﺒﻌـﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜـﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳊﺮﻳـﺔ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋـﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ،ﺑﻐﺪﺍﺩ۲۰۰۰ ،ﻡ. .۱۵ﺍﻟﻄﺮﺍﺑﻠﺴﻲ ،ﳏﻤﺪ ﺍﳍﺎﺩﻱ" ،ﲢﺎﻟﻴﻞ ﺃﺳﻠﻮﺑﻴﺔ" ،ﺩﺍﺭ ﺍﳉﻨﻮﺏ ﻟﻠﻨﺸﺮ،ﺗﻮﻧﺲ۱۹۹۲ ،ﻡ. .۱۶ﻋﺒﺎﺱ ،ﺇﺣﺴﺎﻥ"،ﺑﺪﺭ ﺷﺎﻛﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺏ ،ﺩﺭﺍﺳﺔ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺷﻌﺮﻩ" ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳـﺔ ،ﺍﳌﺆﺳﺴـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ،ﺑﲑﻭﺕ۱۹۹۲ ،ﻡ. .۱۷ﻋﻴﺪ ،ﺭﺟﺎﺀ"،ﻟﻐـﺔ ﺍﻟﺸـﻌﺮ ،ﻗـﺮﺍﺀﺓ ﰲ ﺍﻟﺸـﻌﺮ ﺍﻟﻌـﺮﰊ ﺍﳊـﺪﻳﺚ" ،ﻣﻨﺸـﺄﺓ ﺍﳌﻌـﺎﺭﻑ، ﺍﻻﺳﮑﻨﺪﺭﻳﺔ۱۹۸۵،ﻡ. .۱۸ﺍﻟﻐﺮﰲ ،ﺣﺴﻦ" ،ﺣﺮﻛﻴﺔ ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﰲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮ" ،ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﺸﺮﻕ ،ﺑﲑﻭﺕ۲۰۰۱،ﻡ. .۱۹ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ،ﺟﻮﺩﺕ" ،ﺍﻻﻳﻘﺎﻉ ﻭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ،ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﰲ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﺸـﻌﺮ"،ﺍﻟﻄﺒﻌـﺔ ﺍﻻﻭﱄ ،ﺩﺍﺭﺍﳌﻨﺎﻫـﻞ ﻭﺩﺍﺭﺍﳊﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﰊ ،ﺑﲑﻭﺕ۱۴۱۵ ،ﻫـ ـ ۱۹۹۵ﻡ. .۲۰ﻓﻀﻞ،ﺻﻼﺡ"،ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ" ،ﺩﺍﺭ ﻗﺒﺎﺀ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳـﻊ ،ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ، ۱۹۹۸ﻡ. .۲۱ﻗﺒﺎﱐ ،ﻧﺰﺍﺭ"،ﻗﺼﱵ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺮ" ،ﺑﲑﻭﺕ۱۹۷۳ ،ﻡ. .۲۲ﻗﻄﺐ ،ﺳﻴﺪ"،ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻻﺩﰊ ،ﺃﺻﻮﻟﻪ ،ﻣﻨﺎﻫﺠﻪ" ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ۱۴۱۰ﻫـ ـ ۱۹۹۰ﻡ. .۲۳ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﻲ ،ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺧﻀﲑ ﲪﻴﺪ" ،ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮ" ،ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺳﻬﲑ ﺍﻟﻘﻠﻤﺎﻭﻱ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻻﻭﱄ ،ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ،ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ۱۹۸۲ ،ﻡ. .۲۴ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ،ﻧﺎﺯﻙ" ،ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮ" ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ،ﺩﺍﺭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻤﻼﺑﲔ ،ﺑﲑﻭﺕ۱۹۸۱ ،ﻡ.
© Copyright 2024